كثيرا ما أجد صعوبة فى تحديد خصائص لغة الكتابة للأطفال بصفة عامة ..بما لدى من يقين بأهمية دعم وتنمية مواهب كاتب الأطفال بأدوات الكتابة من( اللغة - الفصاحة والبيان ) ،ولا تأتى الفصاحة والبيان الا من شخص بلغ قدرة عالية من الفهم والإفهام .
ويحضرنى دائماً لقاءاتى مع رائد ادب الاطفال عبد التواب يوسف وهو يحكى افكار قصصه الصغيرة وكيفية صياغتها من الحقيقة والواقع بشكل يتناسب دائماً مع خيال و احتياجات ورغبات الأطفال من كل مرحلة .
وكلما أدرت ذهنى بالتفكير فى قدراته الأدبية ادركت مهاراته الحقيقية فى الفهم والافهام ...وزاد انبهارى بقدراته الفنية والابداعية المستمرة
وكما قيل عن سير الصحابة : خاطبوا الناس على قدر عقولهم ..فكاتب الاطفال المحترف يستطيع ان يصل الى جمهوره بمضمون ولغة قادرين على فهمها وبما يتناسب مع خصائص اعمارهم العقلية والنفسية .
وكما اتفق العلماء المسلمين من قبل حول معايير فصاحة الكلمة والجملة فى اللغة ..تتفق لغة الأطفال وبقوة مع تلك المعايير للغة منطوقة أو مكتوبة شرط خلوها من العيوب التالية :
- تنافر الكلمات متجمعة
- ضعف الجمل والتأليف
- تعقيد الكلمات والألفاظ
- تعقيد التاثير المعنوى للكلمات والألفاظ
- كثرة تكرار المعانى
من المؤكد أن هذا كله يحتاج بالضرورة وفى الأساس الى مواهب وقدرات أولية ..وهكذا تكون لغة الكتابة للأطفال علم وفن وموهبة ..لا تنفصل احداهم عن الأخرى .