<!--[endif]-->
ينظم قسم العلوم الإنسانية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة تبسة الجزائر، الملتقى الوطني الثاني للإعلام والاتصال تحت عنوان: الإعلام الجديد والشباب الجزائري، بين معطيات الواقع... وتحديات المستقبل يومي 02/03/ ديسمبر 2014 بقاعة المحاضرات الكبرى.
إشكالية الملتقى:
أدت وسائط الاتصال والإعلام بالفرد إلى أن يعيش في بيئة جديدة تزخر بمتغيرات جديدة تختلف عما عاشه أجدادنا وآباؤنا في الماضي، سواء في العادات والتقاليد وأنماط المعيشة أو في طرق التربية والحوار وغيرها من السلوكات الجديدة التي جاءت بها هذه الوسائط الحديثة. والملاحظ لواقعنا يدرك أن هذه التكنولوجيا في تطور سريع جدا، لا تعبأ بانتقاداتنا وتفنيدنا لسلبياتها ومخاطرها، كما أنها لا تقيم وزنا لما هو موجود من قيم وعادات وأنماط وتقاليد وثقافات وطقوس سائدة في المجتمعات الإسلامية والعربية بالخصوص، كما أن الفرد أصبح عبدا لها، خاضعا لكل ما جاءت به من عادات وأنماط جديدة تحت شعار "الانفتاح على الآخر" أو "العصرنة والتقدم"، حيث أصبح الفرد المسلم يعيش في عالم مفتوح بدون رقيب ولا حسيب لما يحدث فيه، معرّضا لكل ما هو صالح وطالح في الوقت نفسه، مما يبث عبر هذه الوسائط الاتصالية والإعلامية الحديثة، مما جعله يعيش حالة من الاغتراب والعزلة داخل مجتمعه وأسرته، حيث أصبح لا يـدرك ولا يفرق بين عالمه المعـيش والعالم الـذي تصوره له هـذه الوسائط الإعلامية، مما ولّد لديه حالة من الإحباط والقلق والقنوط من واقعه المعيش.
ينطوي الخوف من عواقب ثورة المعلومات والاتصال الحديثة على تيار عاطفي خفي وقوي يتمسك بثقافة وقيم ومفاهيم أخذت قاعدتها الاجتماعية والمادية والتربوية تتزعزع، وغدا للعيان أنها اليوم مهددة تحت وطأة قوى التكنولوجيا والمعلوماتية التي تلح علينا بالانفتاح بالمعرفة والصورة والصوت، إن موجة الوسائط المتعددة الوافدة إلينا عبر الأقمار الصناعية المختلفة والتي تلج إلى بيوتنا دون طلب الإذن منا، سلبت قيم أطفالنا وشبابنا ونحن نتفرج عليها دون أن نحرك ساكنا، بدواعي التحضر والانفتاح على ثقافات الآخرين، ومن دون أن نقوم بتوجيه وإرشاد أطفالنا وشبابنا فيما يختارونه من هذه الأفلام وأيضا مراعاة البيئة التي يعيشون فيها، كما أننا أصبحنا غير مهتمين كأولياء أمور بالحوار مع أبنائنا في العديد من القضايا التي أصبحت تشكل هاجسا داخل الأسرة العربية، والتي أصبح الحديث فيها مع الأبناء من الممنوعات، مثل العلاقات الجنسية والزواج، والصداقة والتعارف والحب وتبادل المعلومات، وهذا ما يدفع بالأطفال والشباب خلال مراحل نموهم لمعرفة هذه المسائل إلى اللجوء لوسائط الاتصال والإعلام المختلفة، وذلك من أجل إشباع رغباتهم وحاجاتهم، وهذا الإقبال من طرف الشباب على مستحدثات الإعلام الجديد هو سنة من سنن الحياة فهم يتطلعون، أكثر من غيرهم إلى كل ما هو جديد.
وفي محاولة لتأمل الأوضاع التي آل إليها حال الشباب الجزائري، إضافة إلى محاولة استكشاف السبل والمداخل لتغيير هذا الواقع المشحون بمختلف مستحدثات ، الإعلام الجديد، ومن أجل ذلك ومن خلال هذا المؤتمر نهدف إلى إثارة عدد من القضايا والمحاور أهمها:
محاور الملتقى:
1. التلفزيون الفضائي والشباب الجزائري
2. السينما الرقمية ( التفاعلية) والشباب الجزائري
3. الإعلام الالكتروني التفاعلي أبعاده و رهاناته... وتأثيراته على الأسرة
4. الأنترنيت والشباب الجزائري بين العزلة والانفتاح
5. الشبكات الاجتماعية والشباب (فايسبوك، تويتر، يوتوب،..) تفاعل أم تصادم .
6. الشباب ( ذوي الحركة المحدودة ) والإعلام الجديد.
7. الصحافة الالكترونية والشباب الجزائري
المشاركون المحتملون في الملتقى:
- أساتذة ،باحثون و أكاديميون في ميدان الإعلام و الاتصال.
- الناشطون و الفاعلون في ميدان التكنولوجيات الحديثة للإعلام و الاتصال.
- رجال الإعلام الناشطون في مختلف المؤسسات الإعلامية.. .
- مراكز الدراسات و البحوث المهتمة بقضايا الإعلام و التكنولوجيات الحديثة للإعلام و الاتصال.
- الباحثون في قضايا الشباب ووسائل الإعلام ( التقليدية والجديدة)
- الباحثون حول الشباب الجزائري.
أهمية الملتقى:
تعتبر فئة الشباب هي عماد أي مجتمع وقوامه، فبها تنمو المجتمعات وتزدهر وتحقق رقي في مختلف المجالات العلمية والعملية، ولإدراك المجتمعات المتطورة أهمية هذه الفئة نظمت جملة من الدراسات والندوات البحثية، قصد دراسة المشكلات التي تواجه هذه الشريحة؛ و إذا كان الشباب في بقاع العالم يعتبرون من مبتكري التكنولوجيا الجديدة وصناعتها، فإن الشباب الجزائري يبقون مستهلكين لها وحسب لانعدام فرص اختبار مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية .ومن هذا المنظور وبالنسبة للشباب الجزائري فإن البيئة الرمزية التي تقدمها وسائل الإعلام المحلية تبقى منقوصة، ونظرا لانتشار الوسائط الإعلامية، ورواجها أصبحت تغطي نوعا ما هذا النقص. و الشباب الجزائري ليس بمعزل عن هذا الغزو الإعلامي، الذي أحدث تحولات عميقة داخل فئة الشباب الجزائري، وهو ما يظهر جليا في مختلف التشوهات الحاصلة في المجتمع، إذ أن المضمون الذي يتلقاه الشاب، يؤثر حتما في معتقداته وتوجهاته الفكرية، هذا ناهيك عن التغيير الجذري في سلوكه؛ وفي هذا السياق جاء هذا:
الملتقى الوطني الثاني في الإعلام والاتصال ليحمل عنوان:'' الإعلام الجديد والشباب الجزائري... بين معطيات الواقع... وتحديات المستقبل''، ليناقش أهم الآليات والسبل الكفيلة وبعض الحلول المقترحة لحماية الشباب الجزائري من الغزو الثقافي عبر مستحدثات الإعلام الجديد، ومحاولة التعرف على تأثير المضامين الإعلامية الجديدة عبر الفضائيات والشبكات الالكترونية، كثورة جديدة للإعلام وعلاقتها بالشباب الجزائري، بما فيها من تأثيرات متبادلة، وأنماط تواصل و فرص ومشكلات ومتغيرات تنعكس على تلك العلاقات.
أهداف الملتقى:
1. التعرف على مدى محافظة الإعلام الجديد على الروابط بين أفراد شباب الأسرة الجزائرية.
2. رصد الواقع الراهن للشباب الجزائري أمام تحديات الإعلام الجديد المختلفة الأشكال.
3. وضع الأسس والآليات الكفيلة لحماية الشباب الجزائري من مخاطر الإعلام الجديد.
4. معرفة مدى استخدام الشباب الجزائري للمضامين الإعلامية الجديد و الإشباعات المتحققة.
5. إلقاء الضوء والتعريف بالمسؤولية الإعلامية والاجتماعية الملقاة على المضامين الإعلامية الجديدة في ظل الألفية الثالثة، وبمخرجاتها المتنوعة الجاد منها والخفيف، الرسمية والخاصة التقليدية والحديثة، الوافدة تجاه الشباب الجزائري في ضوء تحديات المستقبل.
6. محاولة التعرف على طبيعة وحدود التأثير الذي تحدثه وسائل الإعلام الحديثة ( الفضائيات، الأنترنيت...) في ظل الألفية الثالثة.
7. البحث في طبيعة العلاقة ما بين الشباب الجزائري والقنوات الفضائية بما يتعلق بالقيم التي تحملها القنوات الفضائية، ومدى اتفاقها مع الأهداف والقيم التي يسعى إليها الشاب الجزائري.
8. البحث في دور الأسرة والمدرسة في مواجهة التحديات الأخلاقية والفكرية والتي تحد من تعامل الشباب مع ألعاب الفيديو والالكترونية، بين غياب الوالدين وتشتت دورهم الوظيفي وإدمان الشاب للألعاب الإلكترونية .
هيئة الملتقى:
الرئيس الشرفي للملتقى: الأستاذ الدكتور فكرة سعيد مدير جامعة تبسة
رئيــــس الملتــــــقى: الأستاذ رضوان بلخيري
اللجنة العلمية للملتقى:
رئيس اللجنة العلمية للملتقى: د. سميرة لغويل جامعة تبسة
أ. د. سعدي وحيدة جامعة عنابة
أ.د. بوبنيدر نصيرة جامعة عنابة.
أ.د. مصطفى عوفي جامعة باتنة
أ.د. عبد المالك بن السبتي جامعة قسنطينة
أ.د. قدور عبد الله ثاني جامعة وهران
أ.د. بن نوار صالح جامعة أم البواقي
د. أوهايبية فتيحة جامعة عنابة
د. فضة عباسي جامعة عنابة
د.نور الدين تواتي جامعة الجزائر (03)
د.دليلة غروبة جامعة عنابة
د. غرارمي وهيبة جامعة الجزائر(02)
د. أكرم بوطورة جامعة تبسة
د. منير الحمزة جامعة تبسة
د. سعيدي عاشور جامعة عنابة
د.العيفة جمال جامعة عنابة.
د. فهيم الشيباني جامعة وهران
د. محمد صاحبي جامعة وهران
د. نواري آمال جامعة سوق أهراس
د.بروقي وسيلة جامعة تبسة
د. سميرة لغويل جامعة تبسة
د. خالد حامد جامعة تبسة
د. بوسيالة زوهير جامعة المدية
د. بن دريس أحمد جامعة وهران
د.فيصل فرحي جامعة المدية
أ. بن أحمد الطاهر جامعة تبسة
أ. بدر الدين مسعودي جامعة تبسة رئيس قسم العلوم الإنسانية
اللجنة التنظيمية للملتقى:
الأستاذ عبد الغني بوزيان رئيس اللجنة التنظيمية
1. الأستاذ منير الحمزة عضــــــوا
2. الأستاذ الطيب البار عضــــــوا
3. الأستاذة راضية قراد عضــــــوا
4. الأستاذة لدمية عابدي عضــــــوا
5. الأستاذ هارون منصر عضــــــوا
6. الأستاذ مرزوق بن مهدي عضــــــوا
7. الأستاذة منى بن عون عضــــــوا
8. الأستاذ زيدان حمدي عضــــــوا
9. الأستاذ منير طبي عضــــــوا
شروط المشاركة في الملتقى:
1- ملخص المداخلة:
يكون الملخص في ورقة واحدة ولا يتعدى 10 أسطر على ورقة ( A4)، نوع الخط: simplified Arabic، بنط الخط 14، العنوان بنط 16 أسود غامق، أبعاد وهوامش الصفحة 2.5سم من كل الجهات.
2- المداخلة كاملة:
ü أن يكون البحث في أحد محاور الملتقى.
ü أن يتصف البحث بالجدَّية ويكون تناوله للموضوع متسماً بالأصالة العلمية في ظل منهجية محكمة وتوثيق متكامل للمراجع والمصادر.
ü ألا يكون البحث قد سبق نشره أو قدم في ملتقيات سابقة أو مأخوذا من أطروحة
أو بحث علمي.
ü ألا تزيد عدد صفحات البحث عن 20 صفحة (A4) بما في ذلك الملاحق والمراجع.
ü تقبل المداخلات باللغة العربية، الفرنسية و الإنجليزية.
ü أن يشتمل البحث على ملخص بالعربية ولغة أخرى (انجليزية أو فرنسية)، كما يحتوي على الكلمات المفتاحية.
ü إدراج الملاحق والمراجع والفهارس في آخر البحث .
ü توضع التعليقات في أسفل صفحة المتن، و الهوامش في آخر البحث.
ü يتعين أن يكون نوع الخط: simplified Arabic، بنط الخط 14، العنوان بنط 16 أسود غامق، أبعاد وهوامش الصفحة 2.5سم من كل الجهات ، بين الأسطر 1.5سم.
ü تعطى الأولوية للبحوث الميدانية.
ü كما يطلب إرفاق التوصيات المتعلقة بكل مداخلة مقبولة.
ملاحظة: تقبل المداخلات الثنائية ، على أن تتحمل الجامعة تكاليف أستاذ واحد.
أي بحث يخالف هذه الشروط يرفض.
تواريخ مهمَّة:
1.يرسل ملخص للبحث مع سيرة ذاتية مختصرة للباحث على ألا يزيد الملخص عن صفحة، وفي موعد أقصاه 30/06/2014. ويخضع الملخص للتحكيم العلمي.
2. يرسل البحث بصورته النهائية في موعد أقصاه 30/07/2014.
3. يخضع البحث للتحكيم العلمي من قبل اللجنة العلمية، ويتم إخبار الباحثين بنتيجة التحكيم في موعد أقصاه 25/08/2014، علماً بأن لجنة الملتقى غير ملتزمة بقبول كل ما يصلها من بحوث، كما لا تلتزم اللجنة بإعادة البحوث غير المقبولة.
4. ترسل الملخصات و المداخلات على البريد الالكتروني :
[email protected] أو [email protected]
5. للاستفسار أو الاستعلام يمكنكم الاتصال بالأرقام التالية:
0552465650 أو الرقم أو الرقم 0661271059
المنسق العلمي للملتقى: الأستاذ رضوان بلخيري
[email protected]
أمانة الملتقى
بكوش أحلام
قسم العلوم الإنسانية، جامعة تبسة، طريق قسنطينة ص ب 12002. ولاية تبسة.