((مأساة وطن))
ماذا أقول وأي قول ينفعُ
الخطب أعظم والمصاب مروعُ
بل كيف أكتب والأسى يجتاحني
كالنار مابين الجوانح يولعُ
والدمع كالممحاة يمسح أدمعي
ودفاتري بخضمه تترعرعُ
من أين أبتدى الحديث كشاعر
بعظيم مأساة وخطب جامعُ
عن موطني المكلوم من أفذاذه
وجراحه الدامي العميق الموجعُ
اليتم حالف حظه وأقضه
والظلم جار على أبيه الأروعُ
عن أزمة لفت على أعناقنا
بحبالها فغدى المعزز جائعُ
عن شلة عبثيةٍ همجيةٍ
خَدعت فبان زلالها مستنقعُ
أنا واحدٌ من أصل شعب كامل
غصص المرارة لانزال نجرعُ
الجور يشوي باللظى أجسادنا
وطبول حصد النسل فينا تقرعُ
مأساتنا في كل ثانية على
مر السنون بحجمها تتوسعُ
والنازلات النازعات هدوئنا
كالطلح بين حياتنا تتفرع
في الرعب في الموت الزؤم حياتنا
وعلى شفى جرفٍ نُعَيش أجمع
ورياح صرٍ عاتياتٍ من هنا
وعواصفٌ من هاهنا لاتهجع
والظالمون على عروش غرورهم
وعلى حساب الأبرياء تربعوا
دمويةٌ أرواحهم فطرت على
سفك الدماء، وهم به سيجرعوا
ووجوه من ظَلموا وإن طال المدى
بأكف من ظُلِموا الغداة سيصفعوا