دكتور ابو الحسن عبد الموجود ابراهيم ابوزيد

لدعم العمل الاجتماعى وتنمية البحث لطلاب الخدمة الاجتماعية

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->

مقترح برنامج

للممارسة العامة للخدمة الاجتماعية للحد من التعصب

إعداد د. ابوالحسن عبد الموجود

مقدمـــة

برنامج  التدخل المهنى من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية هو برنامج علاجي شامل للحد من التعصب خاصو وان التعصب مرتبط بفكرة العنصرية الموجودة منذ زمن بعيد وانتشرت بشكل كبير فى أوقات مختلفة، ويجعل الإنسان يرى ما يحب أن يراه فقط ولا يرى ما لا يحب أن يراه  ( لايرى القيم الدينية والتسامح والانسانية  فهو يعمى ويصم ويشوه إدراك الواقع. ويمكن لنا أن نميز فى التعصب أشكالاً مختلفة ومتباينة ، فهناك التعصب العرقى ، والتعصب الثقافى ، والتعصب الدينى ، والتعصب الطائفى ، ومع ذلك كله فإن التعصب فى مختلف صوره وتجلياته يؤكد على جوهر واحد قوامه الانقياد العاطفى لأفكار وتصورات تتعارض مع الحقيقة الموضوعية وعلى هذا يتطلب من التخصصات التى تعمل مع الانسان التدخل  من خلال ادوات واساليب واستراتيجيات وملامح كل مهنة من اجل حماية الانسانية والمجتمع لانة قد يؤدى الى الجريمة فى معظم الاحيان .

اولا ـ   الاعتبارات التى تراعى فى البرنامج

1.     المحتوى النظرى للتعصب ونظريات الانحراف والجريمة والنظام القبلي والعائلي – الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية – الشريعة الاسلامية والاديان السماوية.

2.    نتائج لبعض الدراسات ذات الصلة بالموضوع

       3.    المقابلات مع الخبراء والمتخصصين  فى دراسة التعصب والخدمة الاجتماعية وقيادات المجتمع.

ثانيا-  أهـداف برنامج التدخل المهنـي:

(1)الهدف العام للبرنامج:

الحد من التعصب فى المجتمعات المحليةوالعمل على نشر قيمة التسامح بين الانسانية

 (2)الأهداف الفرعية للبرنامج:

أـ السعى الى التقليل من الاتجاه النفسى والاجتماعى الجامد والمشحون بين المواطنين.

ب ـ تنمية الوعي المعرفي لدى الشخص المتعصب

ج ـ تنمية الوعي الديني لدى الشخص المتعصب

د- تنمية الوعي الوطني لدى الشخص المتعصب

ثالثا: المداخل ( النماذج ) التي يستند إليها برنامج التدخل المهني:

الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية تعتبر اتجاه أو نموذج للعمل والممارسة وليست نظرية لها افتراضاتها العلمية المعرفية، ولكنها تستند على عديد من النظريات العلمية مثل (النظرية العامة للأنساق ) ونظرية (الأنساق البيئية) وغيرها من النظريات المعرفة  بجانب العديد من النماذج والمداخل المتعددة.وبالنسبة لبرنامج التدخل المهنى فسوف يعتمد على العديد من النماذج والمداخل العلمية للحد السلوك المتعصب لدى الشخص ومنها على سبيل المثال التالي :

1-             مدخل القيم الدينية

2-             المدخل النفسي الاجتماعي

3-             استخدام الجماعات الارشادية النابعة من القيادات المعتدلة.

4-             استخدام العلاج العقلاني

5-             استخدام العلاج الواقع

6-             النظرية المعرفية  

7-             المدخل التربوي القيمى

8-             مدخل التربية الوطنية

9-             نظرية الأنساق العامة

10-        مدخل التركيز على المهام

11-        مدخل التحليل التفاعلي

12-      مدخل المساعدة الذاتية والمتبادلة

رابعا : الاستراتيجيات الملائمة لبرنامج التدخل المهني مع الاشخاص المتعصبين

1-              إستراتيجية الإقناع

2-             استراتيجية تغيير الاتجاهات

3-             استراتيجيه الاتصال

4-             استراتيجيه التفاوض

5-             استراتيجيه توزيع المهام والأدوار

6-             استراتيجيه تقوية الذات

7-              استراتيجيه التعزيز

8-             استراتيجية الضغط

9-             استراتيجية المشاركة

خامسا:  أنسـاق التدخـل المهنـي:

من خلال الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية، هناك أربع أنساق للتدخل المهني هم في هذه الدراسة هي كالتالي:

         1- نسق الهـدف:

-ويقصد به هم الأشخاص المحيطين بالمتعصب (الأسرة - الاصدقاء – الجيران ـ ... )، وذلك لمساعدتهم للتخفيف من حدة التعصب بعد الدراسة للجوانب المختلفة.

2- نسق العميل:

يقصد بهم الاشخاص المتعصبين او الشخص المتعصب حيث يعمل معهم جميعا رجل الدين والقيادات والاخصائى الاجتماعى بهدف تعديل سلوكهم تجاه الاطراف الاخرى. ويمكن ان نعرض خصائص التعصب والتى نسعى الى مواجهتها:

1- مكتسب ومتعلم وليس وراثياً .

2- لا يتكون فى فراغ ولكنه دائماً علاقة بين فرد وموضوع من موضوعات البيئة .

3- يتعدد ويختلف حسب المثيرات التى ترتبط به وله خصائص انفعالية .

4- قد يكون محدداً أو عاماً ويقع دائماً بين طرفين متقابلين أحدهما موجب والأخر سالب هما التأييد المطلق والمعارضة المطلقة .

5- تغلب عليه الذاتية أكثر من الموضوعية من حيث محتواه .

       6- له صفة الثبات والاستمرار النسبى ، ولكن من الممكن تعديله وتغييره تحت ظروف معينة والمتعصب منغلق الأفق لا يؤيد المساواة .

     7- المتعصب فى مجال غالباً ما يكون متعصب فى باقى المجالات .

     8- يتسم بالسمات المزاجية ( التصلب ، التطرف ، المجاراة السلوكية ، السيطرة ، الاتجاه نحو المحافظة ) .

3- نسق محدث التغيير:

وهو الأخصائي الاجتماعي(الممارس العام) الذي يقوم بعملية المساعدة والمشورة والعمل مع كل الاطراف من اجل التوفيق بين اطراف النزاع

4- نسق العمل أو الفعل:

يقصد به الأخصائيين الاجتماعيين والأنساق المختلفة وبخاصة الاطراف القدوة وذات التاثير فى المجتمع وينطلق عملهم من المسجد او الكنيسة ومن ديوان العائلة وكل ما يمكن أن يقدم المساعدة من اجل تخفيف التعصب بين الإطراف المختلفة.

سادسا :- أدوات ووسائل برنامج التدخل المهني

لكي يستطيع الاخصائى الاجتماعى تحقيق أهدافه من التدخل المهني لمساعدة الطلاب والأنساق المرتبطة بهم في حل مشكلة الاعتداء على ممتلكات المدرسة، فإنه اعتمد الباحث على مجموعة من الأدوات تتمثل في :

1-   المقابلات (فردية – جماعية – مجتمعية).

2-   الزيارات المتواصلة لكل الإطراف

3-   المؤتمرات والحوارات المتبادلة

4-   الجلسات غير الرسمية

5-   الاجتماعات.

6-   النــدوات والمحاضرات.

7-   المحاضرات الدينية.

8-   المسابقات الدينية عقب كل صلاة وفي المناسبات الدينية.

9-   الندوات الدينية المرتبطة بالتعصب0

10-                    توزيع كتيبات دينية عن السلوك في الاسلام0 والاديان

11-                    عمل مجلات الدينية الهادفة لتعديل السلوك من شباب العائلات.

12-                    عمل مطويات عن الإضرار الناتجة عن التعصب.

13-                    المناقشات العامة حول موضوع الاعتداء على ممتلكات المدرسة.

 

سابعا: أدوار الأخصائي الاجتماعي (الممارس العام) في التدخل المهني:

        يعمل الاخصائى الاجتماعى مع فريق العمل للتخفيف من التعصب بين اطراف النزاع حسب طبيعة الموقف ويمكن ان يقوم بالادوار التالية :

1- دور المعالـج

2- دور المساعد المعين

3- دوره كمصدر معلومات

4- دور المفسر

5- دور الممكن

6- دور المدافع

7- دور الوسيط

8- دور المخطط

9- دور المنشط

10-        دوره كجامع ومحلل للبيانات

ثامنا:  مهارات التدخل المهني للممارس العام:

        الأخصائي الاجتماعي (الممارس العام) يجب أن يتوافر لديه المهارات التي تساعده على التعامل مع جميع الأنساق والفئات والاطراف المتعصبة ولكن يستخدم كل ما يتوافر لديه من مهارات وفنيات لتحقيق الهدف من مواجهة التعصب وما ينتج عنة واستخدام الاخصائى للمهارات تمكنة من تيسير العمل والتقليل من المشكلة

1- مهارة التوفيق بين الأطراف المختلفة

2- مهارات لمعرفية

3-مهارة التحليل السليم على أساس منطقي

4- مهارة ادارة الحوار

5- المهارة في تكوين العلاقات الطيبة.

6- المهارة في تحليل المشكلات والمواقف وتحديد العلاقات بين العوامل والمتغيرات والعلاقات بين المتعصب والأنساق الأخرى المساهمة في المشكلة.

7- مهارة صياغة التعاقد وإقناع المتعصب بالاتفاق على منح المهام والمراحل الزمنية لحلها.

 

تاسعا:  مراحل وخطوات التدخل المهني للحد من التعصب من منظور الممارسة العامة:

يقوم الاخصائى بالعمل على السعى لانجاز المهام والاهداف المرتبطة بمواجهة التعصب عن طريق العمل المنظم وليس عشوائيا ولذلك يعمل مع كل الاطراف المساعدة واطراف المشكلة وفقا لخطوات منظمة نعرضها على النحو التالى :

) مرحلة الارتباط

هى فترة الاستهلال التى يهيئ فيها الممارس العام نفسه للمشاركة ويبدأ فى بناء الاتصال والعلاقة المهنية مع نسق العميل سواء كان فرداً أو أسرة أو جماعة أو منظمة أو مجتمع أو نسق الهدف أو نسق الفعل وذلك لتحقيق تفاعل إيجابى .

وهناك ثلاث موجهات تساعده على بدء عملية الارتباط .

1- التعرف على الجوانب المختلفة للمشكلة :

ثقافة العميل – حاجاته – موارده – التوصل إلى بؤرة المشكلة يثير بعض التساؤلات ما هى القضية – ما المشكلة – أو الحاجة وهل توجد مشكلة أم لا – التفاعل والتبادل بين الإنسان والبيئة .

2-التعرف على المشاعر المرتبطة بالمشكلة :

الممارس العام لا يميز مشاعره من عميل لآخر – على وعى بمشاعر العميل – يستخدم مهاراته لمعرفة مشاعره تجاه المشكلة :

إيجابية : الراحة – القبول – الثقة – الدقة – السرور – الحب .

سلبية : الغضب – الخوف – البرود – الرفض – عدم الحب – العصبية .

3-الأهداف التى سوف يبدأ العمل لتحقيقها :

الهدف ما هو إلا الغاية التى تتجه إليها جهود التدخل أو هى رغبة للوصول إليها – ما هى المشكلة الحقيقية – ماذا يريد العميل .

2) التقدير ( معناه الأوسع هو الأساس لاكتشاف خطة التدخل ) :

يتم على أساس متصل الأنساق من وحدات صغرى ومتوسطة وكبرى .

هو عملية جمع وتحليل البيانات وتركيبها فى شكل معلومات فالتقدير قيمة لاكتساب الفهم للمشكلة وأسبابها وما يمكن عمله لإحداث التغير من أجل التقليل الحد الأدنى من وجود المشكلة أو حلها والتقدير يشمل ثلاث خطوات :

1-تحديد المشكلة وصياغتها -تحديد نقاط القوة والضعف  - تحديد الأولويات اوتحديد درجة الأسبقية لمشكلة على أخرى أو برنامج على برنامج آخر وهكذا لتحقيق عملية المساعدة .

3) التخطيط والتعاقد

يقصد هنا وضع خطة العمل التى تعتبر حلقة الوصل بين عملية التقدير من جانب والإجراء الهادف للتغير من جانب آخر فهى تحويل التقدير إلى أهداف محددة وإجراءات تنفيذية ذات نتائج متوقعة.

4) التنفيذ:

 يبدأ الممارس العام بمساعدة كافة الأنساق المشاركة فى تنفيذ المسئوليات الخاصة بهم فى خطة العمل المتفق عليها لإحداث التغير المطلوب لمواجهة المشكلة مع إزالة كافة الصعوبات التى تواجههم والتى قد تتعلق بتوزيع الأدوار بين الأنساق أو أساليب الاتصال والعلاقات بينهم ويعمل الممارس العام على تعزيز فعالية سياسة المؤسسة التى يعمل بها والمشاركة بفاعلية فى أنشطة لتحسين خدماتها بما يسهم فى تحقيق عملية المساعدة .

5) التقييم

تقييم التدخل وفاعليته وفى كل أطوار عملية إحداث التغير توجد حاجة مستمرة لتقييم التقدم نحو الغاية النهائية للممارس العام ويتم هنا تحديد الغايات ما إذا كانت قد تحققت أم لا من حيث تحقيق الأهداف ومدى فعالية الأساليب الفنية العلاجية المستخدمة فيعمل على تقييم التغيرات التى حدثت لنسق العميل وعلى كافة المستويات .

6) الإنهاء

 هو إنهاء الصلة بين الممارس وأنساق التعامل بعد تحقيق الأهداف التى تم الاتفاق عليها فى العقد المبرم بينهما ويقرر بعدم جدوى استمرار ومواصلة التدخل ويتم ذلك تدريجياً تخفيفاً لصدمة الإنهاء المفاجئ

ومن الضرورى الأخذ فى الاعتبار أن فى كل مراحل عملية التغيير يحدث تداخل بين المراحل فمثلاً أثناء مرحلة التقدير إلى استكمال جمع البيانات التى بدأها فى مرحلة الارتباط أو أثناء مرحلة التنفيذ قد يعدل مرة أخرى فى الخطة وهكذا إلى إن يصل إلى إنهاء التدخل المهنى أو إعادة التقدير مرة أخرى .

7) المتابعة

هى العملية التى تشير إلى الإجراءات المهنية المستخدمة للحصول على المعلومات الضرورية عن مستوى الأداء الوظيفى للعملاء ومدى استمرارية نسق العميل ومتابعته فى تحقيق الأهداف التى تم التعامل معها فى أثناء عملية المساعدة ومن أهم المميزات التى تحققها عملية المتابعة شعور نسق العميل بالاطمئنان والأمن عندما يشعر أن الممارس العام والمؤسسة يحرصان على التعرف على ظروفه وقدراته على التكيف مع ظروفه الحياتية بعد انتهاء عملية المساعدة .

والله المستعان مع أطيب التمنيات بالتوفيق ،،،

 

المصدر: إعداد د. ابوالحسن عبد الموجود
aboalhsn-666

دكتور ابو الحسن عبد الموجود

  • Currently 88/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 2262 مشاهدة
نشرت فى 26 مايو 2011 بواسطة aboalhsn-666

ساحة النقاش

nessma

عندك حق بس مش الدكتور هو لوحدة كدة كلنا كدة النفس البشرية معقدة ومحدش يقدر يفهمها غرها

noor2001

السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة - انا ممن يحترمون الدكتور ابو الحسن (و له كل التقدير والاحترام )(ولكن كثيرا ما اكره تصرفاته - لدية تصرفات تظهره متكبرا ومغرورا - وهو متناقض ايضا - من الاخر شايف نفسه وكثيرا ما يحبط الطلبة فى بعض الاشياء وإذا قام طالب بانتقادة يتعصب و يخلى الطالب يندم على انة انتقدة ويقوم بتوبيخة امام الطلبة ويطلعة غلطان رغم ان ممكن يكون الطالب دة على حق (فى بعض الاشياء)

عدد زيارات الموقع

195,259