يبدأ الآباء غالبا الرحلة التعليمية بالكثير من الحماس و الرغبة العارمة - الصحية أحيانا و غير الصحية أحيانا ؛ الفعالة أحيانا و غير الفعالة أحيانا - لدعم و مساندة الصغار المنتسبين الجدد لعالم المدرسة ؛ و يستمر هذا الحماس حتى المرحلة الإبتدائية ..
و لكن ما أن يدلف الصغار للمرحلة الإعدادية حتى يتوقف الكثير من الآباء عن المتابعة و المساندة لاعتقاد خاطىء منهم أن الإبن قد كبر بما يكفي للقيام بأمر نفسه .. جزء من هذه الفكرة صحيح ؛ و لكن التطبيق أحيانا يكون غير صحيح ..
فمثلا بعض طلاب المرحلة الإعدادية لازالوا لم تنمى لديهم مهارات الاستذكار ؛ لم تنم لديهم عادات عقلية و وجدانية سليمة ؛ لم تنم لديهم عادات استذكار جيدة..و بعضهم لازال تعلق بأذياله بعض المهارت الضعيفة من السنوات الفائتة ؛ الأمر الذي يجعلهم في حاجة لمزيد من الدعم و التعلم المقصود لبعض المهارات و بناء ما فاتهم من معارف و عادات ..
و الشىء الذي لا ينتهي الإحتياج إليه هو التحفيز باتجاه المستقبل ؛ و اثارة التفاؤل و الدافعية لبذل الجهد .. إضافة لمتابعة الرفاق و الصحبة الموجود في المدرسة ؛ كذلك طريقة استذكار بعض المواد الدراسية ؛ فضلا عن حتمية البقاء بجانب هؤلاء الصغار الكبار الذين يمرون بفترة من التقلبات الهرومونية نتيجة مرحلة البلوغ ؛ و ما يتبعها من كثير من التغييرات المزاجية و المرور ببعض المشكلات الإجتماعية أو الانفعالية .
لذا استمر لازال لك دور كبير في حياة إبنك الدراسية بشكل محدد و حياته الواسعة بشكل عام .. فخذ دورك و لا تتخل عن المتابعة !
ساحة النقاش