ياسمين أحمر - رقية

مدن بوابات العبور نحو عوالم مجهوله لاكمال مسيرة الانسان

 

المؤمن كصفة من صفات الله ماذا تعني ؟

ان الله هو الذي يؤمننا في حياتنا اليوميه كل لحظه أي يجعلنا في أمان من الأخطار المحدقه بنا ويحمينا من حيث لا ندري أو نشعرولنقرأ هذه الآيات:

 (بسم الله الرحمن الرحيم)

أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (47) 

                                              (  سورة النحل )    

أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68) أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا (69) 

                                             (  سورة الأسراء)

 

 هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)

                                            ( سورة  الملك )

أي أن الله هو الذي يحمينا ويقينا من عوامل الطبيعه التي سخرها لنا والتي جعلها مسخرة للانسان بمشيئة الله وليست لأنها قانةن ثابت لا يتغير ففي لحظة الأرض تزلزل وقد كانت مستقرة منقبل وتعود مستقره من بعد وكذلك البحر الذي سخره الله لنا ويحملنا بدون مشيئة الله تصبح أمواجه سبب في موتنا وتسونامي واحد كفيل بكوارث كبيره وكذلك من يخسف بهم الأرض ويبتلعهم الطين أو الأمطار التي تنقلب فيضان أو حتى العيش في أمان فلا نخاف بأس بعضنا .

هذا في الدنيا فكل لحظه في حياتنا ان مرت بدون ما ذكرت من كوارث فهي بارادة الله وتأمينه لنا وفي حال رفع هذا التأمين لا نبقى على سطح الأرض لحظه وما الكوارث الا لحظه واحده تنهي مجموعات كبيرة من النسل والحرث .

كذلك الأمر عندما يتوفانا الله فانه يتوكل بالمؤمنين ويؤمنهم في هذه المرحله الانتقاليه ولا يعاملون كالكفار أبدا واذا أكملنا الطريق فهو يؤمن المؤمنين يوم القيامه ويحفظهم من أهواله ويكفي أن تتصور أن الوحوش والمجرمين والقتلة عبر التاريخ ستكون معك وعلى هيئاتها الحقيقية وان لم يؤمن الله عباده من هذه الأهوال فسيكون بأسا لا بأس بعده لقد ذكر الله أنه سيكون المؤمنين في مكان آمن ويفجر لهم اعينا يشربون منها وهم في أمان الى أن يدخلهم الجنه حيث لا خوف عليهم هناك ولا هم يحزنون.

وما قصص القرى التي دمرت أو الأقوام التي أغرقت أو التي خسفت بها الأرض أو أخذها الإعصار وغيرها قصص وولت إنها مخاطر مسلطه على من يغضب الله عليهم في هذه اللحظه ويأخذهم بها وقت يشاء ونشرات الأخبار مكتظة بهذه الأنباء زلزال هنا وتسونامي وانهيارات أرضية تغمر قرى كاملة بالطين وأعاصير وحرائق غابات وفيضانات وغرق سفن في البحر والجو وحروب بين أبناء الشعب الواحد كلها عقاب من الله ينزله على من لا ذريه صالحه يمكن أن تكون من نسله وهو الأعلم بخلقه.

     

 

ننتقل الى هذه الصفة عندما يمتلكها الانسان وما تأثيرها في حياته؟

مؤمن هو الدرجه المطلوبة من كل دين دعا الى الايمان بالله لكن ترى اصحاب جميع الأديان السماويه يصبحون لكي يعلنوا أن كل ما عداهم لا قيمة له وأنهم هم بمعتقداتهم وتطبيقهم الوحيدون على صواب ويمسون وهم قد سبوا جميع من عداهم فليعلم كل انسان أن الانسان لا يصل الى درجة المؤمن الاويعرف أن له أخوه في الايمان من كل الأديان وأول ثمره للايمان الحقيقي اعترافك بأن الايمان ليس حكرا على دين أول أوآخرأو دين تبنى الترفع عن حياة البشر وادعى اصلاح الدين الذي ينزل عليه وقد أمرنا الله أن لا نختصم في هذا الأمر وأنه يوم القيامه هو مرجعهم فيما كانوا فيه يختلفون وفي هذا أمر صريح ايضا بعدم التعدي حتى على الشيع والطوائف ان الطرقات الى الله يمكن أن تكون من أماكن مختلفة ومن سبل مختلفه وهي تشكل جميع الأديان والطوائف ولكن من كان له قلب سليم هداه الله اليه وأصبح انسان مؤمن وهنا يصبح الطريق واحد وينظر المؤمن يمينا فيرى اخا له في الايمان من أبناء جميع الديانات وجميع الطوائف وقد لا يجد صاحبا له من أهله وأبناء دينه ذاته ان هذا الانسان الذي من الله عليه بالهدايه يرى بعين جديده فيعرف ان الذين يتبادلون التهم كل لحظه ليسوا بمؤمنين بعد وأنه هنا فقط تختلف الدرجه يوجد بعض الديانات التي سلمت أكثر من غيرها من التحريف وهي تشكل قالبا أفضل للانسان الذي ينبعها فيكثر المؤمنين من أبناء هذا الدين ويسبقون سواهم لبعد منهجهم عن الخطأ وقلة التضليل الذي يقدر عليه فمثلا اعتبار أن لله ابنا قد يضل الانسان عن سواء السبيل ويجعل الأمور اصعب عليه لمعرفة حقيقة الخالق الذي نزه نفسه عن البنوه وهذا البعد الكبير نبه الله لوجوده ودعا الجميع الى الايمان به كما هو واحد أحد ولم ينكر امكانية وصول بعض اتباع ذلك الدين بقلوبهم السليمة الى مراتب الايمان ان امكانية ايمان الجميع حقيقه والا ما سمح الله أن يمر الزمن على جميع هذه الاديان سواء وفيها ما فيها من امكانية العبث بها وان ادعى اصحابها أن التحريف لم يطالهم والصقوه بغيرهم ان الله يعلم أن الانسان صاحب القلب السليم سيؤمن مهما كان دينه الذي اتبعه وهويعرف عباده ويعتني بهم ويحميهم وجعل الملائكة أولياء لهم يمكن للمؤمنين أن يتعارفوا بهذه الدلالة على اخوانهم عندما يجدون التسامح والاعتراف بالآخر والمؤمن بمجرد ايمانه يعرف أنه عبد لله وأن الله ولي جميع المؤمنين في كل الأزمان والاماكن ولكافةالاعراق والأجناس. قال الله تعالى (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) وفي خطبة الوداع للرسول محمد صلى الله عليه وسلم (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفرألا هل بلغت اللهم اشهد) هذا كلام صريح واضح يقتضي أن يحول بين كل انسان وبين أن يكفر سواه ويحل قتله بعد تكفيره بغض النظر عن دينه فهم يكفرون الجميع المسلمين ممن لا يقبلونهم والمسيحيين واليهود ممن ينكرون عليهم امكانية وصولهم لدرجات الايمان عن طريق ديانتهم مع أن الله ذكر في كتابه العزيز أنه يوجد فيهم مؤمنون

قال تعالى :( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (2))

 ولا يحق لأي أحد أن لا يعطف على الآخرين وينكر عليهم أهم بما انهم من بني الانسان فهم مشروع مؤمن وذلك لمجرد أن الله قد من عليه ببعض  الهداية وحتما لم يبلغ درجات عالية طالما ما زال يكفر غيره وعندما يصل الى أن يكون مؤمنا خالصا لله سيجد أنه سيحب الجميع وينظر اليهم نظرة المنتظر ايمانهم  ويسامحهم ويغفر لهم مهما عملوا ويذكر قول الله تعالى الذي وصف هذه الحاله بقوله في سورة النساء

قال تعالى :( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (94)

فكلمات الله (كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم ) تضع كل انسان أمام مرآة أنه قد كان من قبل مثل من يعتبرهم اليوم كافرين ثم من الله عليه بالشريعة وطريق الهداية نحن اليوم بأمس الحاجة الى اجماع من علماء المسلمين باصدار فتوى توضح حرمانية تكفير الناس وقتلهم الافي حالة الدفاع عن النفس

أما الحديث عن الغفران والمسامحة والعفو فلهم مقال خاص لأنهم من أصعب الطرقات التي يقطعها الانسان لكن بها وبها وحدها وعندما يقدر عليها يكون قد وصل الى الإيمان

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 355 مشاهدة
نشرت فى 25 مايو 2011 بواسطة abeeronline

ساحة النقاش

abdosanad

شكرا لك ورزق الله سورية الحبيبة الامن والحرية

karika-azzamadvertising

جزاك الله خيرا نريد اقسام اخرى للموقع كى نستفيد

عدد زيارات الموقع

28,418