اكتب أهدافك ثم حققها

التأكيد

أول سر للنجاح كان بعنوان "ما تقوله هو ما تحصل عليه". وقد كان المقصود منه هو إدراك ما نقوله كل لحظة، وأن نحافظ على التركيز على إيجابية كلماتنا وأفكارنا.

ويمكن أن ندعوا هذا التكوين بالتأكيد.

يجهز معظمنا كل صباح قائمة. تحتوي هذه "القائمة" على سلسة من المهام؛ والمأموريات، والمكالمات الهاتفية، وهكذا ما نريد أن نفعله طوال اليوم. ويمكن ان تحتوي أيضًا على مواعدينا ونشاطاتنا العائلية.

هذه القائمة اليومية أداة مفيدة جداً لتذكرنا بأهدافنا اليومية. وينتابنا شعور عظيم عند الانتهاء من أحد البنود أيضًا! ولكن ماذا نفعل بالنسبة لأهدافنا طويلة المدى؟

يطلب منك العديد من معلمي القيادة أن تدون هذه الأهداف. وبالعض يقوم إن الهدف غير المدون هو مجرد أمنية. قد يكون هذا صحيحَا، أو قد لا يكون كذلك. هناك شيء في تدوين الأهداف أعرف أنه صحيح بلا شك.

التكرار يعني الحفظ.

سأتكلم عن نفسي الآن. أتذكر مشاهدة الرسوم المتحركة عندما كنت طفلاً. اعتادت شخصية "جيمني كريكت" أن تغني أغنية عن كيفية هجاء كلمة Encyclopedia  (موسوعة) واعتدت أن أغني معها كلما غنت الأغنية. سأتذكر دائمًا كيفية هجاء هذه الكلمة. هي قوة التكرار.

والتأكيد هو عملية استخدام التكرار لتركيز ذهننا على الأهداف طويلة ومتوسطة المدى. وأقترح تدريبًا يوميًا بكتابة أو قول تأكيداتك بصوت عال إذا ارتحت لهذا.

ستكون النتيجة تبلور أهدافك في ذهنك وقلبك. وستتذكر أهدافك. فسوف تتوجه في خلايا عقلك دائمًا.

كيف تفعل ذلك؟ إنها عملية بسيطة جداً بالفعل لدرجة أنها تبدو سخيفة، وسيقول المتشككون ذلك بالطبع.

عليك فقط أن تكتب قائمة بأهدافك طويلة ومتوسطة المدى. وأثناء كتابتي لهذا السر اليوم فإن اثنين من أهدافي هما: "أنا الكاتب صاحب أفضل مبيعات" و"سآكل وجبتين فقط يومياً". اجعل هذه القائمة عشرين بندًا أو أقل .

دون هذه القائمة يوميًا في مفكرتك أو أي سجل دائم آخر. وارجع لليوم السابق إذا علقت أو تشتت أثناء الكتابة اليومية.

التأكيد: تكرار أهدافنا طويلة ومتوسطة المدى بكتابتها ونطقها مركزين قوة أذهاننا ومبلورين أهدافنا وطموحاتنا. تذكر أنه لا بأس بحذف بعض تأكيداتك إذا لم تعد تشعر بنفس الشعور نحوها أو إذا حققتها.