<!--
<!--<!--
دور جـــمــعـيات حـقـوق الــحــيــوان فى الـــدفــــاع
عـن حــقـوق ورفـــــاهــية الــحـيـوان
جامعة البطانة كلية الطب اليطري تمبول
<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
الحضارة الإسلامية كانت أكثر حضارات العالم إنسانية، ولها السبق في الرفق بالحيوان ليس باعتبارها ممارسة اجتماعية من قبيل التقليد والعرف الاجتماعي، ولكن باعتبارها تعبدًا لله وطاعة بما أمر واجتنابًا لما نهى؛ فالرحمة بالحيوان قد تدخل صاحبها الجنة، والقسوة عليه قد تدخله النار.
وحينما كانت أممٌ تلهو بتعذيب الحيوانات وقتلها، حيث لا ترى أنَّ للحيوان نصيبًا منَ الرِّفق، أو حظًّا من الرحمة، كان الإسلام يتشريعاته وأحكامه يرفق بالحيوان الذي له خصائصه وطبائعُه وشعوره، قال تعالى :( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) الأنعام:38.
فله حقُّ الرِّفق والرَّحمة كحقِّ الإنْسَان؛ قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرَّحمن"، وقال صلى الله عليه وسلم: "من أُعطِي الرِّفق فقد أعطي حظه من خير الدُّنيا والآخرة". بل إن الرحمة بالحيوان قد تُدخِل صاحبها الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: "بينما رجل يمشي بطريق إذِ اشتد عليه العطش، فوجد بئرًا فنزل فيها، فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى منَ العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب منَ العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئرَ فملأ خفه ماءً، ثم أمسكه بفِيه حتى رقى فسقى الكلب، فشكر الله تعالى له، فغَفَرَ له". قالوا: يا رسول الله، وإنَّ لنا في البهائم لأجرًا؟ فقال: "في كل ذات كبدٍ رطبة".
كما أن القسوة على الحيوان تُدخِل النار: "دخلتِ امرأةٌ النارَ في هرَّة، ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل مِن خشاش الأرض"[البخاري ومسلم]. وقد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير لصق ظهره ببطنه فقال: "اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة".
كما أَمَرَ الرسول عليه الصلاة والسلام أن يُستخدم الحيوان فيما خُلِقَ له، وحدَّد الغرض الرئيس من استخدام الدوابِّ، فقال: "إِيَّاكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا ظُهُورَ دَوَابِّكُمْ مَنَابِرَ؛ فَإِنَّ اللهَ إِنَّمَا سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُبَلِّغَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنْفُسِ".
وممَّا أرسته الشريعة الإسلامية من حقوق للحيوان أيضًا أنها نَهَتْ عن اتخاذه غرضًا، فها هو ابن عمر رضى الله عنهما يمَرَّ بِفِتْيَانٍ من قريش قد نَصَبُوا طيرًا وهم يرمونه، فقال لهم: لعن الله مَنْ فعل هذا؛ إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لَعَنَ مَنِ اتَّخَذَ شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضا>
ومن أهمِّ ما أصَّلَتْهُ الشريعة الإسلامية من حقوق للحيوان - أيضًا - ما كان من وجوب الرحمة والرفق به، وقد تجسَّد ذلك في قول الرسول: –صلى الله عليه وسلم- "بَيْنَمَا رَجُلٌ بِطَرِيقٍ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ فَوَجَدَ بِئْرًا، فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ, يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي. فَنَزَلَ الْبِئْرَ، فَمَلأ خُفَّهُ مَاءً، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ . قالوا: يا رسول الله، وإنَّ لنا في البهائم لأجرً؟ فقال: "فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ" وروى عبد الله بن عمر رضي الله عنه قائلاً: "كُنَّا مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حُمَّرَة معها فرخان، فأخذنا فَرْخَيْهَا، فجاءت الحُمَّرَة فجعلت تُعَرِّش ، فجاء النبي –صلى الله عليه وسلم- فقال: "مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا؟ رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا".
كما أَمَرَتِ الشريعة الإسلامية في حرصها على حقوق الحيوان بأن يُخْتَار لها المَرَاعي الخِصْبَة، وإن لم تُوجَدْ فيجب أن يُنتقل بها إلى مكان آخَرَ، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيَرْضَى بِهِ، وَيُعِينُ عَلَيْهِ مَا لا يُعِينُ عَلَى الْعُنْفِ، فَإِذَا رَكِبْتُمْ هَذِهِ الدَّوَابَّ الْعُجْمَ فَأَنْزِلُوهَا مَنَازِلَهَا، فَإِنْ كَانَتِ الأَرْضُ جَدْبَةً فَانْجُوا عَلَيْهَا بِنِقْيِهَا
على أن هناك درجة أخرى أعلى من الرحمة وأثمن أوجبها التشريع الإسلامي في معاملة الحيوان؛ وهي: الإحسان إليه واحترام مشاعره، وإنَّ أعظم تطبيق لهذا الخُلُق حين نهى الرسول –صلى الله عليه وسلم- عن تعذيبه أثناء الذَّبح لأكل لحمه، سواء كان التعذيب جسديًّا بسُوءِ اقتياده للذبح، أو برداءة آلة الذبح، أو كان التعذيب نفسيًّا برؤية السكين؛ ومن ثَمَّ يجمع عليه أكثر من مَوْتة!
فقد روى شَدَّاد بن أوس قال: ثِنْتَانِ حفظتُهما عن رسول الله قال: "إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ؛ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ".
كما رَوَى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً أضجع شاة يُريد أن يذبحها وهو يَحِدُّ شَفْرته، فقال النبي–صلى الله عليه وسلم-: "أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوْتَاتٍ، هَلاَّ حَدَدْتَ شَفْرَتَكَ قَبْلَ أَنْ تُضْجِعَهَا".
وهكذا كان حقُّ الحيوان في الإسلام؛ فله أن يَنْعَمَ بالأمن والأمان، والراحة والاطمئنان، ما إن كان في بيئة رفرفت عليها الحضارة الإسلامية.
وليست القسوة متمثلة في قتل الحيوان أو التسبب في موته فقط، بل إن أي إيذاء له لا يُقبل في الإسلام؛ ولذلك نجد الشرع الإسلامي يهتم بحماية حقوق الحيوان من أكثر من جانب:
من ذلك مثلاً الحماية من ألم الجوع؛ فقد روى أبو داود وابن خزيمة عَنْ سَهْلِ ابْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ بِبَعِيرٍ قَدْ لَحِقَ ظَهْرُهُ بِبَطْنِهِ (أي ظهر عليه الهزال من قلة الأكل), فَقَالَ: "اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ الْمُعْجَمَةِ! فَارْكَبُوهَا صَالِحَةً, وَكُلُوهَا صَالِحَةً".
ومن ذلك أيضًا تشديده على ألا يُكوَى الحيوان بالنار؛ فقد روى ابن حبان في صحيحه عن جابر أن النبي مرَّ على حمار قد وُسِمَ على وجهه (أي: كُوِيَ لكي يُعَلَّم)، فقال: "لعن الله من وَسَمَهُ".
ومنه الحماية من ألم الحمل الثقيل؛ فيجب ألا يتم إرهاق الحيوان في العمل، فهذا حق للحيوان سوف يحاسَب الإنسان عنه يوم القيامة إذا حمَّله ما لا يطيق.. تأمَّلْ قصة الجمل الذي اشتكى لرسول الله ما يلاقيه من تعب وجوع، فقد روى أحمد وأبو داود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ خَلْفَهُ ذَاتَ يَوْمٍ... إلى أن قال: فَدَخَلَ حَائِطًا لِرَجُلٍ مِن الْأَنْصَارِ فَإِذَا جَمَلٌ, فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ حَنَّ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ, فَأَتَاهُ النَّبِيُّ فَمَسَحَ ذِفْرَاهُ (أصل أذنه) فَسَكَتَ, فَقَالَ: "مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ؟! لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ؟!" فَجَاءَ فَتًى مِن الْأَنْصَارِ فَقَالَ: لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: "أَفَلا تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللَّهُ إِيَّاهَا؟! فَإِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ (أي: تُتعبه).
وكذلك نهى ألا تُتَّخَذَ الدوابُّ كراسيَّ لفترة طويلة؛ فقد روى أحمد عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ أَنَّهُ مَرَّ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ وُقُوفٌ عَلَى دَوَابَّ لَهُمْ وَرَوَاحِلَ, فَقَالَ لَهُمْ: "ارْكَبُوهَا سَالِمَةً وَدَعُوهَا سَالِمَةً، وَلا تَتَّخِذُوهَا كَرَاسِيَّ لِأَحَادِيثِكُمْ فِي الطُّرُقِ وَالأَسْوَاقِ، فَرُبَّ مَرْكُوبَةٍ خَيْرٌ مِنْ رَاكِبِهَا، وَأَكْثَرُ ذِكْرًا لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ".
وإذا كان الأمر كذلك، فإنه من باب أولى ألا يُقتل الحيوان (ولو كان عصفورًا!) للتلهي؛ فقد روى النسائي وابن حبان عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ قَالَ سَمِعْتُ الشَّرِيدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: "مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ فُلَانًا قَتَلَنِي عَبَثًا وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَة".
وحتى لو كان هذا القتل لتعلُّم الرماية فهو ممنوع شرعًا؛ لما رواه مسلم عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: مَرَّ ابْنُ عُمَرَ بِفِتْيَانٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ نَصَبُوا طَيْرًا وَهُمْ يَرْمُونَهُ، وَقَدْ جَعَلُوا لِصَاحِبِ الطَّيْرِ كُلَّ خَاطِئَةٍ مِنْ نَبْلِهِمْ، فَلَمَّا رَأَوْا ابْنَ عُمَرَ تَفَرَّقُوا، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: "مَنْ فَعَلَ هَذَا؟! لَعَنْ اللَّهُ مَنْ فَعَلَ هَذَا! إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ لَعَنَ مَنْ اتَّخَذَ شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا".
ويصل الإسلام إلى الذروة في الرحمة بالحيوان حتى وهو يُقَدَّم للذبح ليؤكَلَ لحمُه, فينهى الإنسان عن تعذيبه (أثناء الذبح!!)، سواء كان التعذيب جسديًّا بسوء اقتياده للذبح, أو برداءة آلة الذبح، أو كان التعذيب نفسيًّا برؤية السكين؛ ومن ثَمَّ يجمع عليه أكثر من مَوْتة! فقد روى مسلم وأبو داود والترمذي عن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ؛ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ, وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ, وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ, وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ". وصلوات الله على ذلك النبي الرحيم الذي يراعي برِقَّة قلبه راحة حيوان لا يعقل في آخر لحظات حياته! فلا يريد أن يجمع عليه موتة العذاب إلى موتة الذبح.
وإلى نفس هذا المعنى أشار أيضًا هذا الحديث الثاني الذي رواه الطبراني والحاكم في المستدرك عن ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى رَجُلٍ وَاضِعٍ رِجْلَهُ عَلَى صَفْحَةِ شَاةٍ (جانب وجهها)، وَهُوَ يَحُدُّ شَفْرَتَهُ، وَهِيَ تَلْحَظُ إِلَيْهِ بِبَصرِها، قَالَ: "أَفَلا قَبْلَ هَذَا؟! أَوَ تُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوْتَتَينِ؟!".
ومن هنا تأسَّى الصحابة الكرام بهذا الخلق الرفيع، وتهذبت نفوسهم به.. فهذا عمر بن الخطاب يرى رجلاً يسحب شاة برجلها ليذبحها، فقال له: "ويلك! قُدها إلى الموت قَوْدًا جميلاً!".
ولا شكَّ في تفرُّد الإسلام بهذه النظرة البالغة في الرحمة إلى الحيوان, والتي تصل -كما أوصى الفاروق- إلى قَوْده إلى الموت قَوْدًا جميلاً، فضلاً عن تعهُّده أثناء حياته بالطعام والشراب والعلاج, وعدم العبث به أو ترويعه، أو تحميله فوق طاقته.
وجود كثير من الكلاب أو القطط الضالة في الشوارع، والتي قد تزعج بعض السكان المقيمين في نفس المنطقة، قد يلجأ بعضهم إلى وسائل عنيفة وقاسية للتخلص من تلك الحيوانات، مثل وضع السم لهم، أو ضربهم بالرصاص، لإنهاء حياتهم بشكل مأساوي، لا يحب أن يراه أحد مننا.
ولتفادي تلك المواقف البشعة، يوجد كثير من المنظمات والمبادرات المخصصة لحماية تلك الحيوانات، أو حتى اللجوء إلى طريقة أكثر رحمة للتخلص من الأنواع الخطيرة منهم.
1- الجمعية المصرية لحماية حقوق الحيوان "S.P.A.R.E" بطريق سقارة
تم إنشاء تلك الجمعية عام 2001، وهي من أشهر الجمعيات المتخصصة في حماية الحيوانات في مصر. تقدم الجمعية خدمات عدة مثل العناية بالحيوانات الضالة أو المصابة إثر تعرضها لسوء المعاملة، وتوفر لها ملاجئ وأماكن لرعايتها ومعالجتها وإخصائها لتقليل معدل التكاثر.
كما توفر الجمعية خدمة الرعاية الطبية المجانية للحيوانات التي يستخدمها البعض في العمل. وتعمل الجمعية أيضا على إعلام الناس عن ضرورة الرحمة بالحيوان وكيفية التعامل معهم، وزيادة الوعي عن حقوق الحيوان؛ وذلك من خلال دورات وبرامج عدة. كما تعمل الجمعية على تحسين أحوال أماكن ذبح الماشية وسلخ الجلود، وحدائق الحيوان على طريق مصر- إسكندرية.
يوجد بالجمعية ملجأ للكلاب وآخر للقطط، والملجأ الوحيد للحمير في مصر، وعيادة بيطرية، وأخرى للإخصاء. كما تقدم الجمعية خدمة العيادة المتنقلة؛ عن طريق زيارة الأماكن التي يعتمد الفلاحين فيها على الماشية في عملهم، وتقديم التوعية الكافية لهم عن رعاية وعلاج حيواناتهم، والدواء والطعام اللازم مجانا.
لمزيد من المعلومات، يمكن الاتصال على: 0233813855، كما يمكن الذهاب إلى الموقع الإلكتروني من هنا
2- الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان "ESMA" بالمنصورية
تهدف تلك الجمعية إلى حماية القطط والكلاب والأحصنة والحمير في جميع المناطق بما فيها محلات الحيوانات الأليفة وحديقة الحيوان بالجيزة. وذلك عن طريق زيادة الوعي العام عن حقوق الحيوان، وتقديم المساعدة اللازمة لحماية الحيوانات الضالة.
تدير الجمعية ملجأ للقطط في شبرامنت بالجيزة، وآخر للكلاب في سقارة.
يوجد بكلا الملجأين ما يزيد عن 700 قطة وكلب، تهتم الجمعية برعاية الحيوانات المصابة والمهملة عن طريق توفير الطعام والرعاية الطبية اللازمة لهم وتحضيرهم للتبني، كما تهتم الجمعية بتوفير الطعام والعلاج لحوالي من 300 إلى 500 حصان في منطقة نزلة السمان بالقرب من أهرامات الجيزة، نظرا لما يعانيه أصحاب تلك الحيوانات بسبب أزمة السياحة.
أما بالنسبة للتبني، تحاول الجمعية البحث عن منازل قد يرغب أصحابها في اقتناء الحيوانات في الداخل والخارج، ومن ناحية أخرى، تهتم الجمعية بزيادة الوعي العام حول حقوق الحيوان، وتقوم بعمل حملات لمحاربة قتل الحيوانات الضالة بالرصاص أو بالسم، وإيجاد حلول لأحوال الحيوانات في حديقة الحيوان.
لمزيد من المعلومات، يمكن الاتصال على: 0122188823،
3- الجمعية المصرية لمعونة ومساعدة الحيوانات Animal Aid Egypt بسيدي بشر- الإسكندرية
تهدف الجمعية إلى مساعدة جميع الحيوانات في الإسكندرية، وخصوصا الكلاب والقطط الضالة، والأحصنة والحمير والماشية العاملة؛ وذلك عن طريق إنقاذ الحيوانات بمختلف أنواعها وتوفير بيئة آمنة وصحية لهم.
لمزيد من المعلومات، يمكن الاتصال على: 01285507039 - 01281990663،
4- الجمعية المصرية لأصدقاء الحيوان ESAF بالمريوطية
تحرص تلك الجمعية على توفير ملجأ مؤقت وبرنامج اقتناء للحيوانات المصابة أو غير المرغوب فيها أو التي تم إنقاذها، وتتبع الجمعية أسلوب رحيم في تحديد تكاثر تلك الحيوانات عن طريق صيدها، وإخصائها ثم تركها تعود لبيئتها الطبيعية، كما تقوم الجمعية بعمل حملات لتوعية الناس، وخصوصا الأطفال حول حقوق الحيوان؛ وذلك عن طريق الدورات المختلفة، وزيارة الأطفال في المدارس.
يوجد بالجمعية عيادة بيطرية مجهزة بأحدث المعدات، وملاجئ لرعاية القطط والكلاب، كما توفر الجمعية فرص لتدريب طلاب كليات الطب البيطري، والأطباء البيطريين حديثي التخرج.
لمزيد من المعلومات، يمكن الاتصال على: 01144630543 - 0233817681،
Animal Haven " - 5 ملجأ الحيوانات" بالجيزة
تهتم تلك المنظمة بتوفير مساعدات للحيوانات المصابة، أو الضالة، أو غير المرغوب فيها من ملاجئ وطعام ورعاية طبية، كما تحارب المنظمة فكرة التخلص من الحيوانات الضالة عن طريق السم والرصاص، وذلك عن طريق تطبيق برامج الصيد، والإخصاء والتطعيم، ثم ترك الحيوانات تعود إلى بيئتها التي اعتادت عليها أو تحضيرها للاقتناء.
وتقدم المنظمة حملات توعية لكيفية التعامل مع الحيوانات ومعالجتها، وزيادة الوعي عن حقوق الحيوان، كما يوجد بالمنظمة برامج للإسعافات الأولية، ورعاية الحيونات الكبيرة في السن، بالإضافة إلى برامج الرعاية الطبية والتغذية والإخصاء والتطعيم والتدريب لجميع الحيوانات، وتهدف المنظمة إلى بناء مستشفى مخصصة للحيوانات كاملة ومجهزة بالكامل بالمعدات اللازمة والأطباء.
لمزيد من المعلومات، يمكن الاتصال على: 0225164010،
6- جمعية رعاية الحيوان في مصر ACE بالأقصر
تهدف الجمعية إلى القضاء على معاناة آلاف الحيوانات، وخاصة الحيوانات العاملة، في المناطق الفقيرة، عن طريق نشر الوعي وتوفير الرعاية الطبية اللازمة مجانا، ويوجد لدى الجمعية عيادة ومستشفى لإجراء العمليات اللازمة، بالإضافة إلى 25 إسطبل لمساعدة الحيوانات على التعافي بعد الشفاء، كما تقدم الجمعية دورات للأطفال كل أسبوع حول كيفية التعامل مع الحيوانات والرفق بهم، وخاصة الحيوانات المصابة.
لمزيد من المعلومات، يمكن الاتصال على: 01003999716
7- الجمعية الخيرية "بروك" بالسيدة زينب
"بروك" هي جمعية خيرية ومستشفى متخصصة في علاج الحيوانات الفقيرة والعاملة المصابة مجانا.
لمزيد من المعلومات، يمكن الاتصال على: 0223649312.
8- مبادرة "انقذ حيوان"
"انقذ حيوان"