تعد المشاريع الصغيرة آلية هامة من آليات تنمية المجتمع لما تتيح من فرص أمام الأفراد محدودي الدخل من تحسين دخولهم، غير أن الكثير من هذه المشاريع تتعرض للفشل وهنا سنعرض بعض الأسباب المؤدية لذلك.


1- عدم التخطيط
الكثير من الناس الذين يقومون بإنشاء المشاريع الصغير في بلادنا لتحسين مستوى الدخل لديهم يتساهلون بشكل ملحوظ بعملية التخطيط الدقيق، فيقومــــون بإنشــــــاء مشاريعهـــــــم دون دراسة للسوق والمنافسين، ومدى احتيــــاج المستهلكين للسلع وآلية العمل والتوزيع ، مما ينتج عنه فشل الكثير من هذه المشاريع فغياب التخطيط تخطيط للفشل.

2- عدم الالتزام بالأهداف الرئيسية 
غياب الأهداف الواضحة والمــرتبة بحسب الأهمية يتسبب في استنزاف جـــزء كبير من الجهد والمال في الأعمال الثانوية، بحيث تقدم على الأهداف النهائية فيكتب الفشل للمشروع قبل البدء به. 

3 – المبالغة وعدم الواقعية 
عندما يبالغ القائمون على المشاريع الصغيرة في توقع الإيرادات الكبيرة يبنون عليها آليات للصرف كبيرة فيصدمهم الواقع بأرباح دون المستوى المتوقع فيعجزون عن الوفاء بالتزاماتهم مما يسبب الإفلاس للمشروع، بينما ينبغي توقع اقل مستوى من الإيرادات والنمو البطيء والتدريجي للمشروع بحيث لا تتجاوز الالتزامات للغير الحد المقدور عليه فعلاً.

4 – العشوائية والبعد عن التخصص
إن تحديد الفئة المستهدفة من المشروع يساعد بشكل كبير على نجاح المشروع لأنه يسهل عملية التعرف والتعامل مع العملاء )المـــــوردين( والمنتج من حيث الجودة وكذلك يساعد في تراكم الخبرة لدى إدارة المشروع وصنع العلاقات.

5 – عدم معرفة احتياجات المستهلكين
المشاريع التي تنزل إلى سوق العمل دون معرفة حالات العرض والطلب ولا تحديد الحصة السوقية التي يجب أن تعمل في إطارها تتعرض للفشل بسبب عدم مناسبة المنتج أو السلعة للسوق أو الفترة الزمنية أو احتياجات وأذواق المستهدفين أو لعدم القدرة على المنافسة. 

6 – حدية المنفعة من المنتج 
يحاول البعض الاستفادة من المواسم للحصول على الربح السريع مع عدم مراعاة أن السلعة التي يتعاملون بها ينتهي الاحتياج أو الإقبال عليها أو فترة صلاحيتها مع انتهاء الموسم فلا يراعون الكمية التي يقومون بشرائها أو إنتاجها ولا يراعون عملية التسويق ولا المنافسين في السوق مما يكبد المشروع خسائر كبير في حال بقاء مخزون كبير.

7 – التقليد وعدم مراعاة الخصوصية 
يندفع البعض إلى تحديد وإنشاء المشروع الصغير بدافع التقليد للآخر مع العلم المسبق باختلاف الخبراتوالقدرات والميول والرغبات عن الآخر، فلا يتمكن من الاستمرار في المشروع، ويتراجع عنه في مرحلة يصعب فيها التراجع دون تحمل الخسائر.

8 – غياب الكادر المؤهل لإدارة المشروع
قد يكون المشروع الذي تم اختياره ممتازاً، غير أنه لا يوجد من يديره بشكل سليم مما يتسبب في حدوث انتكاسة للمشروع.

9 – غياب آليات العرض الناجح 
إن آليات عــــرض المنتجــــات وأسلوب التعـــامل مـــع المستهلكين تلعب دوراً أساسياً في نجاح المشروع من عدمه إذ تســــــاهم عملية العــرض في جذب انتباه المستهلكين، وتؤثر كذلك أساليب التعامل على نفسية المستهلك والمثل التجاري المشهور يقول )من لا يعرف الابتسامة فلا يفتح متجراً( فقد تملك منتجـــــاً جيـــــداً غيــــــر أنك لا تتمكـــن من كســـب المستهلكين.

10- ارتفاع نسبة المديونية
تحقق بعض المشاريع الصغيرة نجاحاً في الوصول إلى الجمهور غير أنها تندفع إلى البيع ديناً إلى آجال غير محددة مما يجعــــل المشـــــروع غيــــر قابل للإستمرار والتطوير بسبب غياب السيولة النقدية اللآزمة لذلك.