برنامج التواصل بتبادل الصور PECS
Picture Exchange Communication System
صمم " بوندي وفروس " طريقة تساعد الاطفال التوحديين على التعبير عن احتياجاتهم بشكل سهل وسريع من خلال تبادل الصور .
فى البداية كان هذا البرنامج يطبق على :
<!-- الأطفال الذين لا يستطيعون التعبير إطلاقا في سن السنوات الاولي للطفل فقط ، وبعد التعديل يطبق الآن على جميع الأعمار .
<!--الأطفال الذين يعانون من ترديد الكلام Echolalia بدرجة تعوق التواصل .
فكرة البرنامج :
اكتساب اللغة وخاصة مع أطفال التوحد يستغرق وقت طويل حسب حالة الطفل خصوصا في الحالات الشديدة ، وخلال هذه الفترة لا يستخدم الطفل سوى سحب يد الآخرين أو الإشارة للتعبير عن رغباته أو يأخذ حاجته بنفسه .
فدعت الضرورة إلي استحداث برنامج لدعم التواصل و التعبير عن رغبات واحتياجات الطفل وذلك خلال تدريبه على التواصل بالصور ، وتدريجياً يقل استخدام الصورة ويحل محلها الكلمات والجمل حسب التطور .
حيث أن استخدام الصور في التعبير يسهل على الطفل التوحدي اختيار الكلمات المناسبة في الجملة ، كما يسهل عليه معرفة وترتيب كلمات الجملة طبقاً للقواعد النحوية.
مؤيدون بيكس PECS
جاء برنامج تبادل الصور PECS ليمنح الطفل التوحدي فرصة التوصل بالصور داخل سياق اجتماعي يكون الطفل فيه ايجابياً ومبادراً فى عملية التواصل ، حيث يتعلم الطفل التعرف على صورة الشيء الذي يرغبه ويأخذها ويقوم بإعطائها للمعالج أو القائمين على رعايته في مقابل أن يأخذ هذا الشيء الحقيقي في يده وعندما يقوم الطفل بفعل ذلك فإنه يبدأ في تطوير الاتصال بالآخرين .
الطفل التوحدي لا يميل إلى المعززات المعنوية ( المدح ، التقبيل ) بل يفضل الماديات المحسوسة ، بمعنى أن تكون مادة التدريب (الصور) للمعززات من المأكولات والمشروبات أولاً ثم الألعاب ثم الأشياء المحيطة.
لذلك فإن نظام الـPECS يأتي بنتيجة سريعة مع الطفل التوحدي لأنه يحصل على شيء مادي أو ملموس وفوري في مقابل تقديم الصور .
في المراحل الرابعة والخامسة والسادسة يتم تدريب الطفل على بناء الجملة من خلال الصور والاستجابة التلقائية والاستجابة للسؤال ماذا تريد ؟
معارضون بيكس PECS
يرى البعض أن نظام PECS يقلل أو يحد من إمكانية تعلم اللغة ونطق الأصوات والكلمات ويحصر الطفل على تبادل الصور فقط .
آخرين قالوا أن طريقة PECS تعتمد على استغلال نقاط القوة في فهم المعلومات البصرية واستشهدوا أن يوجد أطفال قدراتهم على التمييز والإدراك البصري ضعيفة
أدعي البعض ان برنامج بيكس يعلم الطفل الإشارة .
رؤيتي العملية :
" الرأي يحمل الصواب والخطأ "
أرى أن التعامل مع التوحد يحتاج إلي معرفة تامة بكل الفنيات والأساليب العلاجية لأنك تتعامل مع أطفال ذات بصمات مختلفة وأعراض ذات مجال واسع من التباين فما يجدي مع طفل ليس بالحتمية أن ينفع مع أخر .
" أنا لست مع أو ضد برنامج بيكس ، أنا وفق قدرات الطفل "
من خلال عملي مع أطفال التوحد ووفق دراسات منها دراسة قام بها " بوندي وفروست " على 66 طفل توحدي لا يتكلمن وهم في سن ما قبل المدرسة وخلال سنة واحدة من التدريب على نظام PECS
كانت النتائج كما يلي :
<!--10% تعلموا الكلام واستخدموه للتواصل مع الآخرين .
<!--25% استخدموا وسيلتين للتواصل : البيكس والكلام .
<!--65% لم يتعلموا الكلام بل ظلوا معتمدين على الصور للتواصل .
وفي خلال سنتين من التدريب كانت النتيجة كما يلي :
<!--59% أصبحوا يتواصلون مع الآخرين من خلال الكلام فقط .
<!--30% أصبحوا يتواصلون مع الآخرين من خلال الكلام والصور .
<!--11% أصبحوا يتواصلون مع الآخرين من خلال الصور فقط .
ونخلص من هذا أن هناك أطفال توحد ناطقين Verbal وهؤلاء يجب دعم السلوك اللفظي ومهارات التواصل المنطوق ، والبعض الأخر غير ناطق Non verbal وهم حالات شديدة تستوجب استخدام التواصل البديل Alternative communication مثل : بيكس وألواح التواصل الالكترونية مثل dyavox وغيرها ....
وحديثاً مع طفرة التقنية ظهرت تطبيقات وشركات منتجة لبرامج التواصل تهتم بهذه الفئة مثل Apple وتطبيقات ibad , iphone
ولو تأملنا دراسة بوندي وفروست لوجدنا أنهم اختاروا عينة عشوائية اعتمدوا على سن ما قبل المدرسة ولم يحددوا القدرات
لذلك أري أن يتم التقييم الدقيق لقدرات الطفل التواصلية لاختيار البرنامج المناسب له مع مراعاة :
<!--العمر الزمني فكلما كان عمره صغير يمنح فرصه لتطوير مهاراته اللفظية إذا كان هناك دلائل وإشارات لفظية يستطيع الأخصائي الخبير من خلالها التنبؤ بان الطفل قادر على تكوين لغة تعبيرية منطوقة ، أما إذا تخطى الطفل عمر السابعة ولم يتواصل لفظيا وليس لديه اى تواصل لفظي يفضل استخدام التواصل البديل .
<!--قدرات الطفل حيث لها دور في تحديد نوع البرنامج سواء لفظي أو بديل .
<!--الظروف الاجتماعية والثقافية للأسرة لها دور كونها سوف تدعم البرنامج في المنزل والمجتمع .
<!--عند تطبيق برنامج بيكس يلزم دعم الكلام اللفظي أثناء التدريبات لكي تصبح الصورة مدخل لاكتساب اللغة وتطويرها .