أمير الرومانسية الشاعر عبد الرحمن أبو المجد

سلوانُ يا أكذوبةً في الحبِ كبرى
 
يا جبلَ الصمتِ كانت لديكَ أسرارُ
 
كنتُ أبوحُ وصمتُكَ المشهودُ هدّارُ
 
وداعاً (سيناءَ) وداعَ مُحبٍ مقفرٍ
 
يومُنا الأخيرُ.. وموجُ الحنينِ ثوّارُ
 
*****
 
يا( معبرَ الفردانِ) على ضَفتي القنا *
 
ما عادَ لي عليكَ بعدَ اليومِ أسفارُ *
 
سألقى سلوانَ بعدَ سُهادي و الجوى
 
نُداعبُ الأحلامَ والأيامُ أنوارُ
 
*****
 
يا مَركبةَ الدربِ : أسرعي و اسرعي
 
إنَّ نبضي مع ومضِ الطريقِ سيّارُ
 
إستبقِي الثواني فسوف ألقى مليكتِي
 
كِلانا من الشوقِ يحرقُهُ انتظارُ
 
*معبر الفردان :( عبّارة )على قناة السويس بين الإسماعيلية و سيناء.
 
يا نسيمَ العاشقينَ: أبلِغْ عني بُشرةً
 
عودةَ الناسكِ وعامُ البَينِ أدهارُ
 
و لسوفَ تسمعُ ما كتبتُ قصيدةً
 
وسوفَ تُشرقُ الآمالُ فِينا والأثمارُ
 
*****
 
يا حولاً كالهجيرِ: مضى من عُمرنِا
 
سوفَ تهونُ الصعابُ لنا والأقفارُ
 
و نُعانقُ ما سميناهُ أيكاً عُشَنَا
 
و يا فرحةَ الليلِ حينَ يلتقي السُمّارُ
 
*****
 
يا دارَ الحبيبِ: عُدْتُ ولا أراكِ وَميضةً
 
 
أم أني أخطأتُ.. و ليستْ هي الدارُ
 
مالي لا أجدُ في الشرفاتِ مهجةً
 
الظلامُ ظالمٌ و الغمامُ سِتارُ
 
ويحُكَ يا نسيماً ألم تبلغْ حبيبتَنا؟
 
ليتني ما سألتُ.. فقد ساءتْ الأخبارُ
 
نأتْ سلوانُ و باعتْ بزهدٍ عهدَنا
 
وإلى أينَ يا جرحي من الجراحِ فِرارُ
 
*****
 
ماجتْ بي الأرضُ بلا حدودٍ دُوارُها
 
في الصبحِ آمالٌ و في المساءِ دُوارُ
 
و الآهُ قدْ دَوّتْ في حُرقةٍ أنينَها
 
و الرمقُ في الحلقومِ حدُها البتّارُ
 
ج
 
*****
 
هامتي شاقَتها أنواءُ الغيوبِ
 
كسفينةٍ في غِرةٍ أغرقهَا إعصارُ
 
و القدمانِ زلّتا في مفرقِ الدروبِ
 
عثراتٌ في الخطا و الساقُ مُنهارُ
 
ليلةُ مطرٍ و صوتُ الرعودِ دقاتي
 
أَ هُوَ المطرُ أمْ أنَّ الدموعَ أمطارُ؟
 
المنى كلُها غامتْ من صدى آهاتي
 
أسلوانُ ضاعتْ ؟ أم ضِعْتُ أنا و القرارُ؟
 
*****
 
يا لكِ من حظٍ بعدَ اليومِ هِجراني
 
وأنا في كربٍ  وحولي الشوكُ تذكارُ
 
العينُ تحرقُني و آهُ  الخطبِ  تهواني
 
و الليلُ  يلذعُني وسَوطُ الحرفِ قهّارُ
 
*****
 
سلوانُ يا أكذوبةً في الحبِ كبرى
 
تأرقتْ من غدرِها شرفةٌ و دِيارُ
 
لمْ تعدْ لياليكِ القمراءُ غيرَ ذكرى
 
تأججَتْ من حزنِها في القلبِ نارُ
 
مكانُكِ المعهودُ ومقعدُكِ والمسرى
 
ودبابيسُ الحجابِ سرابٌ  و أوزارُ
 
كيف أنساكِ و أنتِ أفراحي و بؤسي !
 
كيف أنساكِ و أنينُ الجرحِ هدّار ُ!
 
فارحلي عن هوايَ و ذكرايَ و أمسي
 
و استبقي سلوانَ فهي الشِعرُ مدرارُ
 
أنا من صنعتُها من أوهامي و همسي
 
و ليسَ لكِ فيها بعدَ اليومِ إيثارُ
 
*****
 
فما بينكما أحزانٌ  وعتابٌ و قنوتْ
 
دروبٌ و بقاعٌ و دنيا و أسفارُ
 
بيني و بينها رمزٌ و ذكرى لا تموتْ
 
حنينٌ و أحلامٌ و عشقٌ وانصهارُ
 
*****
 
تنامُ كطفلةٍ على ضريحِ فرحتي
 
و دمعُ عينيها على الأشلاءِ أنهارُ
 
سلوانُ ما باعتْ في غدرٍ رفقتي
 
ربَّ من باعَ خطَّابةٌ أو غدَّارُ
 
على (مَعبرِ الفردانِ) نِصفُ قصيدتي
 
وعلى شُرفةِ الأحزانِ نصفُها الجسّارُ
 
سلوانُ يا أكذوبةً في الحبِ كبرى
 
تأرقتْ من غدرِها شرفةٌ و دِيارُ
 
لمْ تعدْ لياليكِ القمراءُ غيرَ ذكرى
 
تأججَتْ من حزنِها في القلبِ نارُ
.....................................
زوروا موقـــع أميــر الرومانسيـــة الشاعر عبد الرحمن أبو المجد  على الانترنت رابط : http://aboalmagd.blogspot.com/
 
 
 

المصدر: موقع الشاعر عبد الرحمن أبو المجد : http://aboalmagd.blogspot.com/
  • Currently 12/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
3 تصويتات / 118 مشاهدة
نشرت فى 14 أكتوبر 2011 بواسطة abdalrahman700

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

23,682