سيبقى شوقٌ بيننا
و سيبقى شوقٌ بيننا
بقيتُ أنا .. أو أنتِ هجرتِ
و إنْ حاولتِ الهروبَ مني
أو لهذا الشوقِ قَتَلْتِ
فإني سأبقى كالطيفِ دوماً
من المحالِ أنْ لا يأتي
فلا تظني في الشمسِ غيماً
إلا إذا كانَ السرابُ أنتِ
ليس بأيدينا أنَّ الحبَ خالدْ
أو  أنهُ كالميلادِ و الموتِ
أو يؤرقنا ضميرٌ في العشقِ شاردْ
عن شِعرٍ كتبتُ .. و أنتِ قرأتِ
فإذا انتهى يوماً حنينُ القصائدْ
فاعلمي أنَّ اليومَ كانَ موتي
يُخَالُني أنّكِ مثلي في نارِ الشوقِ الهجيرْ
و تتراءى لعينيكِ شُرفةُ بيتي
و يخونُكِ الهاتفُ في سؤالٍ عبرَ الأثيرْ
ربما خبرٌ عن هوايَ يأتي
أو أنْ تسمعي عن بقايا من غرامْ
أو عن  قلبي الذي أدميتِ
و يأخذُكِ الحياءُ فلا اتصالاً ولا وئامْ
ولا يَسمعُ سواي صوتي
فاقرئي شعري في الغزلِ الرقيقْ
أو اسمعيهِ في صمتِ صمتي
فأنا ما زلتُ في عينيكِ غريقْ
و خنجرُكِ المسمومُ في خاصرتي
و سيبقى الشوقُ بيننا كالفيضانِ
مدحتُ أنا .. أو أنتِ هَجَوتِ
وأنقشُ حرفَكِ على الجدرانِ
و أنظرُ للأشياءِ التي نظرتِ
وإنْ قلتِ يوماً على الماضي سلامْ
سأعلمُ أنكِ قدْ كذبتِ
فالهوى في دماكِ  نارٌ ضرامْ
رضيتِ أنتِ أو أبيتِ
.........................................
زوروا موقـــع أميــر الرومانسيـــة الشاعر عبد الرحمن أبو المجد  على الانترنت رابط : http://aboalmagd.blogspot.com/