نظراً لما صادفه الإرشاد الزراعي في السنوات الأخيرة من ركود وعدم التفاعل مع الأحداث والمتغيرات التي كانت به، ونظراً لأهمية دوره الحيوي في تفاعله مع المجتمع والناس والمحيطين به سواء من جمهور الزراع في قري ونجوع مصر من أقصي الشمال إلي أقصي الجنوب أو جمهور الأسر والناس الساكنين تلك المناطق والنهوض بمستواهم الاجتماعي والعائلي عن طريق التنمية الريفية للمجتمع المصري.
ولذلك كان لزاماً علينا كمسئولين عن قطاع كبير من الناس في الريف أن نأخذ بأيديهم وننهض بهم حتى نستطيع مواكبة التطورات السريعة التي تحيط بنا في كل المجالات ولا يقتصر دور الإرشاد علي الإرشاد الزراعي فقط من مساعدة الفلاح المصري وتقديم خدمات له ولكن يمتد هذا الدور إلي جميع مناصب الحياة التي تحيط بالمزارع ابتداء من مسكنه وأرضه التي يزرع فيها ويعتبر المصدر الأساسي له في الدخل والمحاصيل التي يقوم بزراعتها سواء كانت ( محاصيل حقلية ـ بستانية ـ خضر) وكذلك الاهتمام بمنظومة الإنتاج الحيواني والإنتاج الداجني وكذلك إعطاء أهمية إلي الإنتاج السمكي وخصوصاً أنه تحيط بنا من كل جانب بحار غنية بثرواتها بالإضافة إلي شريان الحياة وهو نهر النيل العظيم بخلاف العديد من البحيرات المرتبطة به من هذا المنطلق فنحن نتوكل علي الله عز وجل في أن تصدق النوايا في العمل والإخلاص من أجل نهضة هذه البلد التي عانت من الكثير سواء من الحكام أو السياسات المتخبطة التي كانت قائمة مما أضعف عمل منظومة قطاع الإرشاد الزراعي وكلنا أمل في الله ثم الجهود المخلصة في التكاتف والتلاحم حتى ننهض بمصرنا العزيزة وتتبوء مكانتها العالية بين الدول وتعود لها ريادتها وسمعتها في مجالات الإنتاج خصوصاً الزراعي منها.
