يشير مصطلح البودكاست إلى أحد التقنيات الحديثة التي ظهرت في أواخر عام 2004 من الجيل الثاني من الويب (ويب 2.0) مثل المدونات والويكي ومواقع الشبكات الاجتماعية. وهذا المسمى مأخوذ من كلمتين هما (الآي بود iPod – مشغل الوسائط الأشهر من شركة أبل) و (برودكاست Broadcast – النشر).
البودكاست عبارة عن سلسلة ملفات وسائط متعددة صوتية أو مرئية، مثل أي ملف موجود على شبكة الانترنت، ولكن التقنية خلف نشر هذه الملفات والتي تُبث عبر قناة ثابتة للبث الصوتي - المرئي تُمكن الأشخاص من الإشتراك في هذه القناة وتحميل آخر الملفات اوتوماتيكياً بمجرد الإتصال بالانترنت (التزامن عن طريق الويب). ويمكن تحميل هذه الملفات عن طريق برامج خاصة تسمى "بودكاتشرز- Podcatchers" - وهذه الكلمة بدورها مأخوذه من كلمتي ( الآي بود iPod والتي سبق الإشارة إليها) و ( كاتش catch وتعني الالتقاط)، ومن أشهر هذه البرامج برنامج الآي تونز iTunes من شركة أبل. يسمى كل ملف في البودكاست "حلقة - episode"، ويمكن تخزين هذه الحلقة في جهاز الحاسب الشخصي أو نقلها الى أي مشغل وسائط والاستماع إليها في أي وقت، بدون الحاجة للإتصال بالانترنت.
تتنوع البودكاستس بتنوع البرامج التلفزيونية والإذاعات وكذلك المدونات (ولذلك تسمى في بعض الأحيان التدوين الصوتي أو المرئي، لإمكانية أي شخص تسجيل صوته أو صورته والتحدث عن مايشاء ومن ثم تخزين الملف في جهازه ورفعه على الشبكة). فهناك أنواع من البودكاست تُعنى بالسياسة وأخرى بأخبار التكنولوجيا وغيرها لتعلم لغة جديدة، ولا يمكن حصر الأنواع في نطاق معين. وتعتبر البودكاست من الوسائل المفضلة لدى البعض للحصول على المعلومة وذلك لإمكانية الإستماع إليها والقيام بأمور أخرى في نفس الوقت بعكس القراءة والتي تستحوذ على الإنتباه الكلي. وكذلك من مزايا البودكاست سهولة تحميلها في مشغل الوسائط والإستماع إليها في أي وقت متفوقة على برامج الإذاعة أو التلفزيون والتي تبث في أوقات محددة قد يصعب لدى البعض متابعتها لإنشغالهم بأمور أخرى.
انتشار تقنية البودكاست
وقد انتشرت تقنية البودكاست في العالم الغربي بشكل كبير وملفت، ولكن في عالمنا العربي لم أجد إلا قناة الجزيرة والتي بدأت ببث بعض برامجها حديثاً عن طريق هذه التقنية، وعدد من المحاولات الفردية الغير مكتملة. ونجد أن جامعات العالم الغربي قد سخرت هذه التقنية للتواصل مع الطلاب أو لبث برامج مفيدة أو نشر أخبار الجامعة ومن أشهرها ام اي تي و هارفرد ويال.
ساحة النقاش