من البيوت الإسلامية – بيت زينب خاتون
كانت "زينب خاتون" كانت وصيفة أمير يدعى "محمد بك الألفي" إلاّ أنه أعتقها وتزوجت بعد تحررها أميراً يُدعى "الشريف حمزة الخربوطلي". ولأن "حمزة الخربوطلي" كان أميراً، أصبحت "زينب خاتون" أميرة مثله.. وتملّكت البيت بعد وفاته ، ولم تكن "زينب خاتون" بعيدة عن الحياة السياسية في ذلك الوقت. فقد لعبت دوراً هاماً وقت مجيء الحملة الفرنسية على مصر في القرن الثامن عشر (بالتحديد عام 1798).. فكانت تأوي الفدائيين المصريين الذين كانوا يلجأون للبيت عندما يطاردهم الجنود الفرنسيون كما يذكر ذلك الجبرتي في تاريخه.. ومن المثير أنه بعد وفاة "زينب خاتون" أخذت وزارة الأوقاف المصرية البيت وأجّرته للقائد الإنجليزي أيام العدوان الثلاثي ويدعى "الدينار يورك
البيت من الداخل
تاريخ المنزل :
منزل زينب الذي سمي على اسم سيدته ، بني في القرن الرابع عشر ـ تم بنائه في العام 1486م ـ
ويقال ان اول من سكنه كانت عائلة مثقال السدوني الذي كان يعمل لدى السلطان قطباي الذي حكم مصر في القرن الخامس عشر. يتألف المنزل من ثلاث طبقات ويبعد مسافة قليلة عن مبنى شاكر بن غنام الذي يعود ايضاً الى القرن الرابع عشر ميلادي ، والى جانبه مسجد العيني المبني في القرن الخامس عشر . وبعد موت زينب هُجر البيت وظل مهجوراً يتداعى سنة بعد اخرى حتى 1905 عندما قررت جمعية تعنى بالتراث أن تعيد ترميمه وتجديده من ضمن برنامج وضعته آنذاك لاعادة تجديد المنازل التاريخية ذات الطابع العربي الاسلامي . وبعد الترميم تحول المنزل الى مدرسة تقنية للبنات حتى سنة 1983 . ومن جديد امتدت اليه يد الترميم ليتحول هذه المرة الى مبنى ثقافي تستعلمه بعض الجمعيات والمؤسسات الثقافية لتقديم امسيات شعرية او موسيقية وما شابه
شرفة داخل البيت
أعداد وصياغة د. زينب نصر الدين حسين
ساحة النقاش