أنشأ هذا المسجد فى سنة 703 هجرية = 1303/ 4م الأمير علم الدين سنجر الجاولى الذى كان فى الأصل مملوكا لأحد أمراء الظاهر بيبرس وانتقل بعد موت صاحبه إلى خدمة بيت قلاون إلى أن وصل إلى مرتبة الأمراء فى أيام الناصر محمد بن قلاون. يقع هذا المسجد بشارع مراسينه وهو مبنى على ربوة صخرية يرتفع مدخله عن منسوب الطريق بحوالى ثلاثة أمتار يصعد إليه ببضع درجات ويؤدى بابه العمومى إلى دركاة على يمين الداخل إليها سلم يوصل إلى طرقة بها بابان يؤدى أحدهما إلى المسجد الذى يتكون من صحن مسقوف وإيوان القبلة ويؤدى الباب الثانى إلى طرقة معقودة بقبوات مصلبة على يمينها قبتان الأولى أكبر من الثانية مكتوب على عتب بابها أن المدفون بها هو الأمير سيف الدين سلار نائب السلطنة فى أيام الملك الناصر محمد بن قلاون وتاريخ الإنشاء فى شهور سنة 703 هجرية ، والثانية أصغر منها ومكتوب على عتب بابها أن المدفون بها هو الأمير علم الدين سنجر الجاولى وتاريخ الإنشاء أيضا. وهاتان القبتان مبنيتان بالطوب وفى نهاية الطرقة المذكورة قبة صغيرة من الحجر تعتبر أقدم القباب الحجرية القائمة ، وبجانب الطرقة المقابلة للقبتين ثلاث فتحات سدت بشرائح من الحجر المفرغ بزخارف نباتية جميلة حليت أناناتها برسومات دقيقة. وهذا النوع من الشرائح الحجرية المفرغة لا نجده سوى فى الدارابزينات الحجرية لدورات بعض المآذن. وخلف هذه الطرقة فناء كبير بجداره الشرقى محراب وبقايا طراز مكتوب به آيات قرآنية مزخرفة، وخلف هذا الجدار خلاو متخربة تعلوها حجرات متصلة بالحجرات المطلة على صحن المسجد وتوجد طرقة فى الجهة الشرقية من هذه الخلاوى تؤدى إلى باب يوصل إلى حى طولون. تنحصر قيمة هذا المسجد فى وجهته فهى بالمنارة الجميلة والقبتين المتماثلتين المجاورتين لها تعتبر فريدة بين وجهات مساجد القاهرة تحليها مجموعتان من الصفف كل منهما أسفل قبة فتح بها شبابيك حليت أعتابها بزخارف محفورة فى الحجر وتغطيها مقرنصات منوعة وتنتهى الوجهة بالباب المفتوح داخل صفة تغطيها مقرنصات مكونة من ثلاث حطات كما تتوجها شرفات مسننة. وتقوم المنارة على يمين الباب وتتكون من ثلاث طبقات : الطبقة الأولى مربعة يحلى وجهاتها فتحات مختلفة الأشكال يعلوها طراز مكتوب حفرا فى الحجر ، وتنتهى بثلاث حطات من المقرنص تتكون منها دورة المنارة ، والطبقة الثانية مثمنة بها ثمان فتحات تعلوها عقود مخوصة ويتوجها كرنيش ضخم من المقرنص المتعدد الحطات ، أما الطبقة الثالثة فمستديرة وبها ثمان فتحات أيضا وتنتهى بكرنيش من المقرنص ويغطيها قبة مضلعة. ويلى المنارة القبتان المضلعتان المتماثلتان وأكبرهما هى المجاورة للمنارة وينتهى تضليع كل منهما من أسفل بطرز مكتوب به آيات قرآنية أسفله صف من الشبابيك الصغيرة المفتوحة فى رقبة القبة

       أعداد وصياغة د. زينب نصر الدين حسين

 

المصدر: مواقع من النت
  • Currently 120/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
40 تصويتات / 1157 مشاهدة
نشرت فى 2 يونيو 2010 بواسطة Zeinab

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

163,173