الحمى القلاعية أو "مرض القدم والفم" هى مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات ذات الحافر مثل الأبقار والخنازير والأغنام والماعز، وتصاب أظلاف الحيوان المصاب وفمه بالبثور التي تؤدي إلى العرج وزيادة سيلان اللعاب ونقص الشهية، وسرعان ما يفقد الحيوان المصاب الوزن ، وينقص إدرار اللبن عنده وقد يموت.

ويعتبر هذا المرض من أخطر الأمراض المعدية عند الحيوان، وكان يظن أنه تم القضاء عليه تماما في أوروبا، إلا أن الجائحة الأخيرة التي اجتاحت بريطانيا وغيرها كذبت تلك الظنون.

وقد أصاب وباء الحمى القلاعية المواشى المصرية، حيث أعلنت مديرية الطب البيطرى فى الغربية عن نفوق عشرات المواشى بعد إصابتها بالوباء، وثبوت إيجابية عينات تم أخذها من مزرعة مواشى فى مدينة السنطة بالغربية.

وقد أبلغ صاحب إحدى المزارع مديرية الطب البيطرى، عن نفوق عشرات من المواشى، فسحبت لجنة من المديرية، والمعمل الفرعى لبحوث صحة الحيوان عينات من المواشى، وأرسلتها إلى المعامل المركزية، فأكدت النتائج إصابتها بالحمى القلاعية.

وتبين أن صاحب المزرعة اشترى عجولاً غير محصنة تحمل ميكروب "الكلوسيريديم" بهدف تربيتها، واتخذت المديرية إجراءات مكثفة لمتابعة المزرعة خوفاً من انتشار المرض خاصة فى فصل الصيف.

وأكدت المديرية عدم ظهور حالات نفوق جديدة، وأن الحالة الصحية للحيوانات الموجودة فى المزرعة المصابة جيدة.

ومن جانبه، قرر أمين أباظة وزير الزراعة، تشكيل لجنة علمية من أساتذة الفيروسات فى كليات الطب البيطرى لدراسة وفحص الجمال التى تم التحفظ عليها فى مدينة الشلاتين، للاشتباه فى إصابتها بالمرض، واستمرار اللجنة فى حالة انعقاد دائم لحين التأكد من إصابتها بالمرض من عدمه.

وأكد الدكتور يوسف ممدوح شلبى رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أنه تقرر استمرار الحجر على الجمال، وسحب عينات منها لتحليلها، موضحاً أن الأمر مجرد اشتباه فى الإصابة خاصةً أن الجمال من الحيوانات التى لديها مقاومة كبيرة للمرض، معتبراً أنه فى حالة ثبوت الإصابة "فسيكون ذلك انقلاباً علمياً نأمل عدم حدوثه".

كيف ينتقل المرض ؟

ينتقل المرض عن طريق الحيوانات المصابة، أو عن طريق العاملين في رعاية الحيوانات و يحدث الوباء عندما تنضم حيوانات حاملة لهذا الفيروس إلى قطيع آخر من الحيوانات أو بواسطة أناس يرتدون لباساً أو غطاء للقدمين ملوثا بفضلات حيوانات مصابة بالمرض، وقد يؤدي استعمال الأدوات أو وسائل النقل التي تحمل الحيوانات المصابة إلى انتقال العدوى إلى حيوانات سليمة.

ويمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق لحوم الحيوانات المصابة أو منتجاتها عندما تتغذى بها حيوانات معرضة للإصابة، و هو شديد العدوى حتى أنه يمكن أن ينتقل بواسطة ذرات الغبار في الهواء.

ولا شك أن مرض الحمى القلاعية يقتل نسبة ضئيلة من الحيوانات المصابة ، وخاصة الصغيرة السن منها والمسنة، ولكن معظم الحيوانات المصابة يمكنها أن تشفى من هذا المرض، رغم أن الفيروس يجعلها ضعيفة عرجاء. 
 

هل يسبب خطورة على الإنسان ؟

المرض لا يشكل خطراً على الإنسان، إلا أنه شديد العدوى لحيوانات مثل الماشية والخراف والماعز والخنازير ويؤدي إلى نفوقها.

كما أكد الخبراء أنه ليس هناك خطر على صحة الإنسان، ففي وباء عام 1967 لم تحدث سوى حالة واحدة عند الإنسان، واشتبه في إصابة طفل واحد بها.

أعراض المرض

حويصلات قلاعية على اللسان
* ارتفاع درجة الحرارة وفقد الشهية للأكل

* سيلان اللعاب

* ظهور فقاقيع على الشفتين واللسان واللثة وبين الأظلاف وحولها ما تلبث أن تنفجر مخلفة دوائر متقيحة تشفي خلال أسبوعين

* عرج الحيوان نتيجة إصابته بالأرجل

* الإجهاض في بعض الحيوانات الحوامل.

* قلة الحليب أو توقفه

هل يوجد لقاح ؟

هناك لقاح للوقاية من هذا المرض، ولكنه نادراً ما يستخدم في الدول الأوروبية، رغم أنه يستعمل بكثرة في أنحاء أخرى من العالم.

وأكد الأطباء البيطريون إن إعطاء اللقاح للحيوانات قد يمنع حدوث الأعراض عندها تماماً، ولكنها تظل حاملة للفيروس، وتنقله إلى الحيوانات الأخرى.

ولهذا فإن الدول الخالية من هذا المرض ترفض استيراد الحيوانات التي أعطيت اللقاح خشية استمرار حملها للفيروس وإمكانية نقلها للمرض إلى ماشيتها، رغم عدم وجود أية أعراض عندها.

ولهذا فإن الأطباء البيطريون يعتقدون أن أفضل طريقة لإيقاف انتشار الحمى القلاعية هو بقتل قطيع الحيوانات المصابة وحرقها، وعزل المزارع المصابة بهذا المرض.

الرغبة في درء الخطر فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في ذلك : (إن الله كتب الإحسان في كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحد أحدكم شفرته فليرح ذبيحته).

المصدر: موقع شبكة الاعلام العربية
Zakia-Rezk

Zakia Rezk

  • Currently 76/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
26 تصويتات / 1346 مشاهدة

ساحة النقاش

Zakia-Rezk
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

820,590