: في عيد الاب تحبل الارض بعرق المناضلين الشرفاء
فتلد الشجرة كف من سقاها دمه .اعتز بأبي المناضل
الكبير وبكل الآباء المجاهدين.واهدي الآباء في عيدهم هذه الوردة من قلبي
………..
أبي
………
لسان الارض يشهد والسماءُ
بأنك يا أبي خبز وماءُ
وأخلاق وطهر والتزام
وإخلاص يعانقه الوفاءُ
وإيمان وتضحية وعزم
وحب سرمدي واهتداءُ
وانت الغيث يمطرنا فلاحاً
ولولا الغيث ماكان العطاء ُ
وانت الصيف أثماراً تدلت
وانت الدفء إن حل الشتاءُ
وانت النور حرضنا انطلاقا
بوجهك الف حسن يُستضاءُ
وأنت الفجر يدهشناابتهاجا
واُدهِشَ قبلنا فيك السناءُ
أضأت د يارنا نجما فنجماً
وينعم في محياك البهاءُ
قناديل بكرمك ماتوارت
عن الانظارليس لها اختفاءُ
وإنك في الربى زهر وعطر
ومن كفيك للورد الكساءُ
وانت المورق المخضرعودا
يداك لقوتنا الوافي وعاءُ
وانت الاصل تغمره فروع
ومدرسة وعلم وارتقاءُ
وانت الحب في عين الليالي
وفرحة عمرنا انت الاخاءُ
ثباتك والعناء لفي صراع
فتهزمه وينتصر الرجاءُ
يسارك ما توانت في اجتهاد
وموج يمينك الصافي دواء ُ
بسيف العزم قد حطمت فقراً
فجاء السعد وارتحل الشقاءُ
أيغزو الفقر بيتي ياحبيبي
وسيفك قاطع للفقر داءُ
على كتفيك قامت ناطحات
لأمجاد يجسدها الفداءُ
وأنت مقاوم تحمي حمانا
من الاشرار انت لنا الوقاءُ
جفاك الليل يشكوك امتعاظا
تؤرقه فيعروه استياءُ
وما غمضت بعينيك الثريا
فما نجم غفا وثناه داءُ
وانت القمة الشماء تسمو
وليس بقامة الجبل انحناءُ
وإنك شامخ كالارز حر
تواليك الشهامة والاباءُ
تواضعك الجميل عرين مجد
وليس بقمة المجد انطواءُ
لطيفك في مرابعنا صهيل
تحدى الموت ليس له انطواءُ
ندائي ياأبي يشفي غليلي
ويطرب مسمعي هذا النداء
ندائي ياأبي يشفي فؤادي
ويطرب مسمعي هذا النداءُ
ووجهك ماتوارى عن خيالي
بصدري والضلوع له بقاءُ
وذاكرتي تحدث عنك فنا
وشعرك للدواوين الغذاءُ
وأنت معلمي وأريج فني
عتابا صغتها بل قل حداءُ
وصوتك بلسم للقلب شاف
بصوتك ينعش المرضى الغناءُ
وإنك نهرنا عذب زلال
وإنك بحرنا ولك السخاءُ
وما أغرتك في الدنيا كنوز
لأنك انت في الوطن الثراءُ
محب صادق فذ أمين
ويلمع تحت جفنيك الصفاءُ
أسرت الليل في مصباح صبر
وجاء الصبح حرره الثغاءُ
بنيت لنا على الامجاد قصرا
بماء القلب قدجبل البناءُ
وتهزأ بالصعاب ولا تبالي
جزتك الشمس لونا والضياءُ
حكيم أنت ذو رأي سديد
وحكمك في قضايانا القضاءُ
وإنك من ضلوع المجد مجد
وقولي الحق مافيه ادعاءُ
بورد القلب توجت القوافي
يدونها صباحي والمساءُ
فينشدك الثناء بكل فخر
بشخصك منشدا يحلو الثناءُ
تقبلك القصيدة باشتياق
تحييك المعاني والوفاءُ
لأنك والدي شرفي رفيع
وإنك تاجنا وبك العلاءُ
فما واليت ياقمري زعيما
وكان لارضك الحبلى الولاءُ
أيانجم الثرى يانور عيني
بليل جل مافيه هراءُ
به زمر تحملنا المآسي
وأقزام يخونهم الأداءُ
وما حكموا على شعبي بعزم
على شعبي لهم أبدا عواءُ
هم استعمارنا في كل عصر
وليس لهم كمغتصب جلاءُ
وشعب في عنايات المشافي
وليس له بموطنه شفاءُ
...................................
الشاعر الدكتور وهيب عجمي لبنان