ربيعُ الذكريات  

إن تعالى علينا خريفٌ

تبقَ الذكرياتُ لنا ربيعا

تستنفرُ الآهَ والحنينَ .

كلامُكَ المغرورِ.. بوسع المدى ِِ

كنصلٍ يستهينُ بالجراحِ

ذاك هو الحبُ لديكَ ..

يدغدغُ رغبةً.. يَطعَنُ الكبرياءَ ..

ويكتبُ حروفاً من أنين .

الحبُّ يا سيدي ..

رشفةُ عطرٍ .. تَنبِضُ رِقة ً

تُحيلُ الخريفَ ورودا

يُرَبِّتُ على أوجاعِنا 

لحناً بشذا الرياحين

الحبُّ إيثارٌ .. يَسجِنُ الأَنا

في شباكِ التضحياتِ

يَسكُبُ الليلَ فجرا ..

فَنحتَضِنُ شمسَ الحنين .ِ.

غيثاً من وجدٍ وسكون .

الحبُ يَتمرّدُ على الأغلالِ

يَتفَجّرُ فينا كالبراكينِ 

يَتساقَطُ على بَتلاتِ الروح

كندى الصبحِ في نيسان َ.. 

على ثغورِ الياسَمين ..

يا أنت ..

لستَ سوى قيدٍ رَضِيتُهُ..

يتشبّثُ بجدرانِ ذاكرتي 

أنّاتٍ من شوقٍ تمرّدَتْ

على وعودِ الماضي

تَمخُرُ عِبابَ السنينِ

والصدى رَدّدَ مسابقا سِهامَ العِشقِ

في النظرات: 

تعالي نُمرّغُ أنفَ البعدِ

 في حضنِ اللقاءِ .

غادة سلوم الحاج / لبنان 

" فراشة الحروف " 

G 🦋🦋🦋