*(عِبَادَةُ الأَخْطَاءِ-The worship of errors)*
——————————————
*كَيْفَ تَحْيَا بَيْنَ أُنَاسٍ يُشَارِعُوْنَكَ فِيْ الأَخْطَاءِ حَتَّى الثُّمَالَةْ؟!.*
*How do you live among people who share your mistakes to the point of intoxication?!
وَالثُّمَالَةُ فِيْ سُلُوْكِ النَّاسْ هِيَ، البَقِيَّةُ البَاقِيَةْ مِنَ الأخْطَاءِ، وَالإلتِوَاءَاتِ، وَالإعْوِجَاجاتِ، وَنَحْوِهَا فِي مَنْطِقِهِمْ المُهِيْنْ!.
إذْ هُمْ بَاقُوْنَ وَمَاضوْنَ، وَمُصِرُّوْنَ عَلَى احْتِمَالِ مَا هُوَ شَاقٌّ، وَمُؤْلِمٌ حَتَّى النِّهَايَةْ فِيْ جِدالِهِمْ الفَارِغِ السَّلِيْمْ-المَسْمُوْمْ- وَقَدْ يَسْتَفْرِغُوْنَ مَا فِيْ ذَاكِرَاتِهِمْ، مِنْ هُرَاءِ القَوْلِ، أوَلَوْ كَانُوا لَا يَعْرِفُوْنَ شَيْئاً وَلَا يَسْكُتُوْنَ عَنْ ضَرْبِ الأَنْفُسِ الكَرِيْمَةِ، وَيَقْتُلُوْنَهُمْ بالكَلَامْ، أوْ يَصْمُتُوْنْ فِيْ الأوَانِ عَفْواً، وَصَفْحَاً، وغُفْراناً!.
حَتَّى يَغِيْبُوْنَ غَيْباً كَامِلاً عَنْ وَعْيِهِمْ كَيْ لَا يَبْقَى فِيْهِ قِيْدَ أُنْمُلَةٍ، مِنَ الصَّحْوِ، وَالفَتْحِ، والإنْتِباهْ، وَذَلِكَ هُوَ السَّكَرُ، وَالضَلَالُ، والخُسْرانُ المُبِيْنْ!.
وَالصَّوَابُ فِيْ يَوْمِنا هَذَا، كَالْمِظَلَّةِ المُغْلَقَةِ فِيْ وَقْتِ الصَّحْوِ، فإذَا هَطَلَ المُطَرُ، لَا تَفْتَحُ، وَلَا تُفَكُّ، أوْ تُشْرَعُ أبداً!.
ابو الورد الفقيه