بقلم الدكتورة سميرة فيّاض 

زهوُ طلعِكَ

ذابَ الوجّدُ فما أجدتَ لعبةَ التّخفّي 

ألا يُفصِحُ عِطرُكَ إن مررت بما هو مخفيّ؟ 

قرأتُ ناظريكَ والسّحرَ في البسّمة 

والرّحمةُ رجاءٌ... صريعَ الحبِّ تشفي

القلب يا حبّي... ما رام  منك أكثر

والحنين إليك خاف أن يتعثّر

كلّما همستَ وغازلت في الشّوق أوتاري 

تباهت المعاني وترنّحت بالوحيّ أفكاري 

عشقك... كم أحيا صمتَ الأوراق 

! ورصّع السّجعَ عند تقاسيمِ القرار

رنينُ لحنِ التلاقي أشبعَ القوافي 

وأسكر بالقريضِ فيضَ خمرِ الجِرارِ 

زهوُ طلعِكَ نثرَ الحروفَ ربيعًا 

وطعّمَ الودَّ في رحيق الأزهار 

عاتبتُ القلبَ يا قلبي 

يومَ استبيحَ الشّوقُ وقُطفَ حُصرُمُ الثّمارِ

كلّما سما الوفاءُ ساءلَ قسوةَ العناءِ 

ولاطف بندى الوردِ حُرقةَ الأسرار

بعد حبِّك أبى القلّبُ تسلّلَ الرّياء

فالدّمع اعتكف وعافَ غناءَ الهُراء 

عند مفارقِ العمرِ وطواحين الشّقاء 

ملَّ القلبُ انتظارًا وما حنّ يومًا عقمُ الجفاء 

بين توالي الأماني

وخطواتٍ تململت إلى الوراء 

تسارع النّبض وغصّت آهات الولاء

بُحتُ فغيّب همسي صمتَ تلك المرآة 

حنينٌ أظهرَ في الوجه ندوبًا

والواقعُ بين المضحك والمبكي 

طاردَ سهامَ الذّكريات 

عند عناقِك حضنَ الأريجُ 

غناءَ الأثير وزهّر المساء

فالقلب يا حبّي ما رجا إلّا ربَّ السّماء

والحنين خاف أنّ يتعثّر 

وأنّ لا تُدرَكَ خواتيمَُ مسكِ اللّقاء 

Dr samira fayad

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 98 مشاهدة
نشرت فى 3 يونيو 2024 بواسطة Zainkamel

عدد زيارات الموقع

42,150