(الوَتَرُ الإعْرَابِيُّ الأبْتَرْ!).
***********************
((أَحَقاً أنْتَ الآنَ مُحَقَّرْ، وَعَلَى وَعْيِكَ مُسَيْطَرْ؟!..
كَمْ خَابَ ظَنِّي بِكَ، لأَنِّيْ تَوَقَعْتُ مِنْكَ الكَثِيْرَ، ولَكِنَّكَ تَراجَعْتَ، وَتَقَوْقَعْتَ، وَانْبَطَحْتَ، وانْطَرَحْتَ، وَلَمْ تُبادِرْ، إلَّا قَلِيْلاً وَأنْتَ مُسْتَتِرٌ فِي كَفَنٍ خَانِعٍ مُكَفَّرْ!..
حِيْنَ تَنَبَّهْتَ بِأَنَّكَ إنَاءٌ مِنْ مَاءٍ مُكَرَّرْ، لَا أكْثَرْ، وَلَا أجْدَرْ، مِنْ ذَلِكَ القَدَرْ، كَمَا أنَا فِيْ خَلْقِ البَشَرْ!..
وَلَكِنْ، هَيْهَاتَ أَنْ تَنَالَ مِنْ ذَلِكَ الظَنِّ شَيِئاََ كَانَ قَدْ إنْكَدَرَ، وَانْطَمَسَ، وَسَقَطَ، وَانْحَدَرْ!..
وَكَمْ أَحَتَاجُكَ حَقاً، لأُلْقِيَ إلَيْكَ كِتَاباً كَلَامَاً شِفَاهاً، عَلَّكَ تَنَالَ مِنْهُ مِثَالاً، وَعِبْرَةً تُعْتَبَرْ؟!..
فأنا اليَوْمَ شِبْهُ ظِلٍ لِأَنَا، مَا انْحَنَى، أوْ تَدَاعَى، أوْ انْكَسَرْ!..
وَكَمْ دَعَوْتُكَ الى النُشُوْزِ حَتَّى قَرَّبْتَكَ مِنْ خِدْرِيَ السِّرِيِّ، لَكِنَّكَ آثَرْتَ العَقْرَ، والبَتْرَ، والنَّثْرَ، وَسَلِيْمِ الأَثَرْ!..
وَتَوَلَّيْتَ الإفْسَاحَ، والإفْسَاخَ، وَالإرْتِعَادَ، والإبْتِعَادَ، وَالخِدْرَةَ، وَالهِجْرَةَ، وَالسُكْرَ، والسَّفَرْ!..
فَعِشْ خَارِجَ انْسِجَامِكَ، وَحُدُوْدِكَ، وَجُذُوْرِكَ، وَخُذْ مَعَكَ كُلَّ الكَمَنْجَاتِ الَّتِي بَكَتْ عَلَى "فِلَسْطِيْنَ" وَمُوْسِيْقَاكَ الهَجِيْنَةْ الْلَّعْيْنَةِ الَّتِي حَلَّتْ عَلَى"الأمَّةِ" وَالتي اسْتَسْقَاهَا "الأعْدَاءُ" دَمَهَا دُوْنَ المَطَرْ!..
فَياأيُّهَا الوَتَرُ المَوْتُوْرُ فَوْقَ جُنُوْنِكَ الأكْمَهِ، الأزْوَرِ، الأَبْتَرْ!..
دَعْ "غَزَّةَ" تُصَلِّي صَلاتَها تِجَاهَ قِبْلَتِهَا الأُوْلَى، فَقَدْ تَوَضَأتْ اليَوْمَ بالطُوْفَانِ سَبْعاََ مِنَ المَثانٍي، وَمَسَحَتْ، وَاسْتَفْتَحَتْ مُكَبِّرَةً "الله أكْبَرْ، الله أكْبَرْ"!)).
ابو الورد الفقيه