فليكن قلبك مقرا له
جال الفرح يبحث عن مقر له ...حاملاً الأمل والرجاء في اجنحته ..وبريق في عينيه يبيد الظلام ..يدحرج الهموم راسماً طريقه علّه يجد من يلمحه او يلتفت إليه.
كلٌ يسعى وراء أثقال الحياة غير آبهٍ حوله ...مفتّح العينين ولا يرى ...يسمع ولا يفهم ..منكس الرأس والجبين في برقع مظلم حتى امسى العقل والقلب معاً كتلة هموم تشغل كل ايامه..
فاحتار الفرح بالإنسان..لماذا هو منحني الرأس وآفاق الفضاء الواسع فوقه؟ شمس الرجاء تلوح في سمائه وهو مقطّب الجبين .. يحمل على رأسه قبعة الهموم التي تحجب عنه ضياء الغد ..مكبل اليدين بأفكاره وعلى منكبيه نير ثقيل يشده إلى الاسفل...
أيها الإنسان.. انفض عنك غبار الايام وارمِ اثقالك عن كاهلك ..افتح عينيك وانظر لترى نور الأمل والرجاء ينبع من داخلك ويسطع في سماء حياتك ...دع الهموم سلماً تحت قدميك وارتفع لترى جيدا ...الفرح يجول ملتمسا من يكنزه بنوره المحيّ ....
هيا ابتسم....
فالبسمة مفتاح الانتصار على كل المصاعب والتجارب والهموم ...
هيا لا تنظر إلى الوراء .... و لا تحيَ بسلاسل وقيود تجرك إلى الأمس المثقل بالهموم ....
فالغد في علم ربي متوج برجاء اكيد... وطريق حيث لا طريق ...ونور يشع محطِماً قيود الظلام ..
هيا تعال إلى الفرح وعش حياة الانتصار والغلبة ...فتطيب لك الحياة وتنجلي الغيوم وتتمتع بنور الشمس والشفاء في اجنحتها....
واستقرُ انا...انا الفرح .... استقر في القلب لأنني تعبت من التيهان ...معي رجاء لا ينضب ...انا جابلك فتمتع بي....... .
٢٩-٧-٢٠٢١ بقلمي ✍ إحسان صياح عيد .
الصورة بعدستي