بقلمي الدكتورة سميرة فيّاض
لبنان🇱🇧
نبضٌ يسأل
أآنَ لكَ الحياءُ مِنّي
ونبعي ظامئٌ ما ارتوى من مائِه؟
كم من غديرٍ تباهى بفيضِ مَنّي
والشّوقُ في العروق
ذَبُلتْ زهورُ فنائِه
لا نظمَ في الحبِّ إلّا نظمي
وخيلي قد انعتقَ من لجامه
قايضْتَ الودَّ بالنّأي عنّي
والشّوقُ ما فتِئَ يسألُ عن أحبابه
َأآن لكَ الحياءُ منّي؟
أتحسبنّ أنّك من جاد
وأنت لست بقدرِ الأجواد؟
أرجوك...أرجوك امهلني
عشقي معصومٌ من التّجنّي
ولا تلمني إذا تلعثمَ النّبضُ وخذلني
فتيكَ لوعةُ الأشواقِ
تأجّجَ الودُّ في الفؤاد
وأهدابي ما روت عن مصابِه
فالذّنب عبرَ الأبواب
ِذنبُ عاشقٍ باحَ بأسراره
أتدري... كم مرّةً جمعتُ أجزائي
وامتطيتُ قوافلَ الرّحيل؟
ها قد رجاني الدّمعُ وأبكاني
أنينُ ذاكَ المتيّمِ الأسير
ناحبٌ على ما أوهنهُ العشق
وما أبكاهُ من ترانيم الوعود
أجل... فكرٌ هو بعينهِ السّجانُ
والقلبُ صامتٌ ملاذهُ السّجود
في بعدكَ حبيبي
اعتذرت ألفَ مرّةٍ منّي ملائكةُ الشّجون
ومضاجعي حَيرةٌ أرهقتها أغلالُ الظّنون
أتدري في بعدكَ عنّي؟
باحَ المطرُ شوقًا وهجرتني لذّةُ السكون
أتدري ما كان همّي؟
نبضي أم ذاك السّجّان
أيًا منّا... سوف تخون؟
أآن لكَ الحياءُ منّي؟
إذ غفا النّور في ليليَ الحالك
والقلبُ معبدٌ في وِردهِ صلوات
ديرٌ آنسهُ راهبٌ وناسك
أضاءَ الغياهبَ بشموعِ الآهات
يقيني... في بعدكَ عنّي
أجدرُ لكَ الحياءُ منّي
والعجبُ حتمًا أقصاهُ الجنون
سجّانٌ دعاكَ يومًا إلى حضني
فمن أحقّْ له بالوفاء أكثرَ منّي؟
وكيف لهذا القلبِ كيفَ لكَ أن تخون؟
Dr Samira Fayad