رسول الأشواق !
بقلم الأستاذ : بسعيد محمد
أحمامتي البيضاء شوقي جارف
لأحبة ما بارحوا أعماقي
شقي الفضاء لمسلك ومفاوز
تنأى عن الأبصار و الأحداق
أنت الرسول إلى الأحبة كلهم
يا عزف لحن ،يا خرير سواق
هذا سلامي بلغيه تحية
وورود روض مزهر مغداق
ما زلت أحيا كالصقور أبية
تهوى الأعالي في منى وعناق
ما زلت أحيا كالضياء وحسنه
ضم الوجود بلمعه البراق
ما للمصائب في سفور دائم
تبغي القتال وترتجي أغراقي ؟!
ما للربيع بزهره واريجه
يمضي كبرق مظلم الأفاق ؟!
يا لوعة الزمن العجيب ويا دجى
عم الفضاء و مجلسي ورفاقي
أنا للشدائد كل سيف صارم
يأبى الخضوع وذلة الإطراق !
أنا ان سرت سود السحائب تعتلي
أفقي، شعاع يحتوي أشواقي
أحمامتي يا لون ثلج ساطع
يا حلة النسرين و الأشراق
هو ذا الفؤاد رنا إليك تشوقا
و إلى المباهج يا جنى الترياق
أنذا رأيت قوادما سحرية
ورأيت ربي لا يريد فراقي
يا نفس صبرا في الحوالك كلها
كل الحوالك للردى الخراق
ذات الهديل أرى بدائع جمة
تحيا بعمق فؤادك الخفاق
و أرى ربيعا مزهرا متهاديا
يغشى المدى بالورد والأعلاق
هيا انثري شدو البلابل طلقة
و شذا ربيع دائم الأشراق !
واطوي السماوات البديعة والسنا
يحوي الوجود ببسمة وتلاق
الوطن العربي : الجمعة 5 من نوفمبر /تشرين الثاني / 2022
