الى حبيبتي الساهرة على شرفة العشق
خذيني
…………
خُذيني في هواكِ وأرجحيني
مع الصُّبحِ الطَّروب وراقصيني
وضمّيني اليكِ بصدرِ نارٍ
على النِّيرانِ صلِّي واحرقيني
دعي لهبَ اشتياقي في هبوبٍ
مع الأرياحِ يشعلُها جنوني
وشدّيني بعشقٍ سرمدي
ولفِّيني حناناً ذوِّبيني
تخطّى حسنُك الأفلاكَ حسنًا
بوجهِكِ شاهدتْ دُنياي عيني
وعيني لِلحبيبةِ كلُّ فجرٍ
يغازلُها على مرِّ السنينِ
وَعيني كَوْكبٌ لانورَ فيه
أضيئيها بنجمِكِ واشعليني
ليغدو كوكبي بدرَ الليالي
فأسهرُ في السَّما وتسامريني
رضابُكِ خمرتي والكأسُ برقٌ
فهاتي البَرْقَ هيّا وامطريني
فَما رَعدي لِغيرِ الحُبِّ دوّى
على خدِّ النَّوى هَطَلتْ جفوني
وشِعري لِلعشيقة قصر ُفني
وقدْ هَتفَتْ لِعينيها فنوني
أنا حبرٌ سجينٌ في دواتي
فقومي في يراعِكِ حرِّريني
إليكِ بأضلُعي دوَّنت شعري
خذيني لِلجمالِ ودوِّنيني
شواطئُكِ الحروفُ على سطوري
وموجُك في بحوري فارتديني
حياتي منك ياأغلى حياتي
وطيني أنت ِمجبولٌ بطيني
إذا أبحرتُ في يومٍ عصيبٍ
وهاج البحر في أقصى الجنونِ
فكوني كالنَّوارسِ فوق مائي
سلاماً فوق نارِ الحُبِّ كوني
لئن حاولتِ دهراً تقرئيني
كتابي الشَّوقُ يلمعُ في جبيني
اناديني المحبَّة في كتابي
وحبّي في حياتي وجهُ ديني
وعشقي جنَّتي وغذاء ُروحي
ورماني وزيتوني وتيني
فلا قلبي يعيشُ بغيرِ حبٍّ
وطيرُ الحُبِّ عشَّشَ في يقيني
رميتُ القلبَ في ايديك عِشْقاً
إذا انهدمَ الفؤادُ فرمميني
الشاعر الدكتور وهيب عجمي لبنان
............................................