( وَلَنْ يُطْفِيءْ النَّارَ مَنْ كَانَ فِيْهَا! ).
———————
حَـلَّ بِبَالِيَ سَّعْدٌ مِنْ هَنَـاءِ
نَضَحَ هَـوَاهُ مِنْ لُجَّةِ المَـاءِ
رَوَى الغَلِيْلَ العَلِيْـلَ فارْتَوَى
بَعْدَ فَيْضٍ وَكَبٍّ مِنْ إنَـــــاءِ
تَجَدَّدَ وَتَمَدَّدَ كَصُبْحٍ نَدِيٍّ
وَطَـلَا الثَّغْرَ الوَرْدِيَ بَعْدَ ارْتِواءِ
مَـا نَضَـبَ شَحـاً بَـلْ تَدَفَّـقَ
مِنْ مَعِيْنِ وِرْدِ عَيْـنِ الوَفَاءِ
صَـارَ حَـاوِيَـةَ وَعْدٍ وَعَهْدٍ مُجِدٍّ
وَحَيِّـزاََ لِبَقَـايَا ذِكْرَى إحْتِــــواءِ
مَا عَرَفَ يَوْمـاً نُفْــرَاً مِنْ مَيْلِهِ
عَنْ تَيْمِهِ مِنْ مَكَابَدَةِ العَنَـــاءِ
وَلَا بَعُـدَ قَصْـراً عَـنْ صَبَابَتِهِ
أوْ خَلَّ بِخِلِّهِ سَوآتَ الجَفَــاءِ
بَلْ قُرْبـاً لازِبـاً مَتِيْنـاً حَصِيْنـاً
حَفِياً مُكَرَّماً بأطْيَابِ الكُرَمَاءِ
حَتَّى بِتُّ فِي نَـعِيْــمٍ مُنْجَــزٍ
حَطَّـهُ السِّرُ مِنْ لَدُنِّ السَّمَاءِ
وَأحْلامُ رُؤَىً تَلَتْ فِي مَنَامَاتٍ
وَصْلُهَا زَادَ عَطَاءََ مِنْ جَنَّةٍ غَنَّاءِ.
ابو الورد الفقيه