نور الشمس و الكئيب
خيط نور شمس ذهبي
تسلل إلى غرفة الكئيب
هالته الجدران المطلية
بالكآبة و الطاقة السلبية
الورود قد ذبلت في المزهرية
الحياة صارت عنده عبثية
العالم في عينيه سوداوي
و نهر اليأس مرتفع الصبيب
رنا نور الشمس إليه
برفق دغدغ خديه
همس برقة في أذنيه
أجبره على فتح عينيه
خاطبه بصوت جميل ندي
عذب كأنه أغرودة عندليب
قم و أزح الستائر السوداء
أفسح المجال للنسيم و الضياء
لا تدفن نفسك في الشقاء
تفاءل و عانق الخير و النقاء
لا تسلك طريق العدمي
فلوجودك معنى يا لبيب
ما خلق الله عبثا هذا الوجود
و لا أنت فيه عبثا موجود
انهض و قاوم الفتور و الركود
حتما سيأتي موسم قطف الورود
أنت هنا للكد في الصباح و العشي
للإعمار و البناء لا النحيب
انتسب للشجر وارف الظلال
كن غصنا يانعا مثقلا بالغلال
يؤوي الطير و يملأ السلال
يلطف الأجواء و يعبق بالجمال
كافح و اصنع عالمك الزهي
ثابر و انعم بالعيش الرطيب
هيا تحرك و غادر المغارة
اتسم بالحلم و الجسارة
ضع الطموح على صدرك شارة
ساهم في بناء حضارة
***بقلم أمينة المتوكي***