( الخَوارِزْمِياتُ الجَدِيْدَةْ New algorithms ).
————————————
input :
(( إنْ هِيَ إلَّا أنْفاسٌ تَوَّاقَةٌ الى الإنْتِكَاسْ، وَهِيَ كَرَعْشَةٍ أدْمَنَتْهَا الرَّغْبَةُ الى كُلِّ شَيْءٍ مُبَاحٍ بِكَثْرَةٍ وَوَفْرَةْ!..
تِلْكَ الرَّغْبَةُ الغَاوِيَةُ، العَادِيَةُ عَلَيكَ مِنْ حَدْبِ وَصَوْبِ مَنَاحِيْكَ الآيِلَةِ لِلْسُقُوْطِ فِي الكَمَهِ العَتَهِ، والإنْحِرَافِ عَنْ جادَّةِ الصَّوابِ الواعِي بِكُلِّ ضُرُوْبِ التَّقَوِيَّةِ الرَّاجِحَةِ عَلَى أمْرِ التَّراجُعِ والإنْتِكَاسْ!..
إنَّها مُرْدِيَاتُ الهَوَى الجَارِفِ لِصَمْتِ الهُدُوْءِ الَّذِي كُنْتَهُ قَبْلَ قَيْلُوْلَةِ المَنَاخِ والمُنَاخْ، وَإنْ هِيَ إلَّا غَلَبَةٌ قَاصِرَةٌ لِلْذَّاتِ الجِسْمَانِيَّةِ الكَثِيْفَةْ، عَلَى قَهْرِ مَوْضُوْعاتِهَا الهُيُوْلِيَّةِ الخَفِيْفَةْ!..
كَمْ مِنْ مَرَّةٍ تَبَلَّدَتَ، وتَرَاخَيْتَ أمَامَ جُمُوْحِكَ المُرَاهِقِ الَّذِي أرهَقَتْهُ أنْظِمَةُ المُكَافآتِ التَّالِيَةِ الآنِيَةْ؟!..
وَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ كَانَ الإخْفَاقُ مَلاذاً والإنعِتاقُ رَذَاذاً حَطَّا مِنْ عَزْمِكَ على القِيامِ بِمَا هُوَ آتْ، والصِّيامِ عَنِ المَلَذَّاتْ المَشْرُوْعاتْ؟!..
تِلْكَ الأنْظِمَةُ السَّاقِطَةُ مِنَ الإعْتِبارِ وَالمِعْيَارْ، أنْتَ مَنْ فَعَّلَهَا، وَهَيَّأَهَا عَلى مَحَامِلِ أمَلِ الإعادَةِ والتِّكْرارْ، كُلَّما لاحَتْ عُنْصُوْرَاتُ "الدُّوْبامِيْن dopamine" فِي جَدَارَةِ سَعادَتِكَ وَحُلْمِكَ المُنْهارْ!..
وَأنْتَ مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى، وَمُنَى إسْتَنْمَتْكَ "جَلْدُ عُمَيْرَةْ" فاسْتَجْمَعَتكَ فِي أرْحَامِ الخَطِيْئَةِ حَمَّالَةِ الذُنُوْبْ، وكَمَّالَةِ العُيُوْبْ،
فَنَبَذَتْكَ بالعَراءِ المُفَكَّكِ، فَأنْتَ سَقِيْمٌ مُدْمِنٌ عَلى الأرْجَاسِ والأنْجَاسِ والأحْباسِ التي لَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا إلَّا نَزْغاً صَيِّتاً، ونَزْعاً مَيِّتاً عَلَى هَامِشِ البَرْزَخِ فِي جَبَّانَةِ الوَجْدِ، ومَقْبَرَةِ الخَيَالْ! )).
ابو الورد الفقيه