عيناكِ 

…….،.

بِوَجْهِكِ النُّورُ ماانفَكَّتْ تُداعِبُهُ

نَسائِمُ الفَجْرِ مَعْ رَقْصِ الرَّيا حينِ 

عيناكِ ما كانتا يوماً لآنسةٍ

حتّى لدى السِّحر في حورِالمجانينِ

لَوْلا عُيونُكِ ماهاجَرْتُ في وَلَعي

وعِشْتُ في غُرْبَتي أَشْقى المَساكينِ

سُبحانَ مَنْ نسَّقَ الأجْفانَ كَحَّلَها

حَتّى جَمَعْتِ جَمالَ الكَوْنِ في العَيْنِ

وشَعرُك الأسْودُ السَّواحُ أَقْرأُهُ

في قَهْوَةِ الصُّبْحِ في سِرَّ الفَناجينِ

لِصَوتِكِ الحُسْنُ قَلْبُ الذَّوْقِ يَعْشَقُهُ

يَشْدو فأنعَمُ في دِفءٍ وفي لينِ

وإنْ تَكَلَّمْتِ فَالفَيروزُ مُنْشِدِةٌ

قَصائدَ الحُبِّ مِنْ لُبنانَ لِلصّينِ

هَيّا اهْمسي أَرْهَفَ الأَنْغامِ في أُذُني

فهمسَةُ الحُبِّ تَسْري في شَراييني

وفي غِيابِكِ نابُ البْعْدِ مزَّقَني

والشَّوقُ يَرمي عِظامي في الطَّواحينِ

ماكنتُ أعرفُ أني في الهوى ثَمِلٌ

وتَحْفُرُ الآهَ بعْدَ الآهِ سِكِّيني

عودي اليَّ فنارُ البُعْدِ تَحْرِقُني

بِزَيْتِ قَلبي عَلى جَمْري وَتَكْويني

عودي وَضُمّي فؤادي بعْدَما فتَكَتْ

بهِ المَجامِرُ بالأشْواقِ تَغْليني

دوَّنتُكِ الشِّعْرَ عُنوانا لِقافِيَتي

وَعِشْتُك الحُبَّ في عَينِ العَناوينِ

هيَّا اغْسِليني بِطُهْرِ العِشْقِ مُلْهِمَتي

فَرَبُّ عِشْقِكِ بَعْدِ المَوْتِ يُحْيِّني

الشاعر الدكتور وهيب عجمي لبنان