وطني دون هويةكسراب،
باع جسده لعربيد يترنح سكرانا
لا وطن لي في غربتي الشاردة
و لا جناح ابسطه لذكرياتي
القلب لك عاشق و مشتاق
و العين لطيفك سهام
انحنى الدهر من أوجاعي
و الروح أقرضتني كل الألوان
ما كان لي قد فارق المهجة
فكف الفؤاد عن بهجته
أعرتني بلهيبك بعض الإبتسام
فخانتني شفاهي و انتحر الغرام
هَتكت وجنتايا قبلةٌ
سرقها اللقاء من خيالي
في داخلي ابكتني اشواقي
مكانك خالٍ إلا من ضباب
فر من فجر شتوي ماطر
لا الدمع ابحر لمقلتيك
و لا المجاذيف رامت
صراخ الأمواج
تعال إلى وحدتي فلم أعد
لشطآن غربتي سجان
ما عزني حسن مقامي
و لا بذكراك داويت اشجاني
يا للوعتي بفقدك
فانا لم أخلق من نبض الأحزان
اذاب الدهر أيامي
و راوغت الليالي حياتي
لم انس عتابي و أوراقي
و لا دفاتري و لا أشعاري
استوطن الوهم عتبة أشواقي
و تبعثرت هويتي في وطني
د.عائشة بوضياف شباكي الجزائر