اغتراب
ثرثروا لما لمحوه
وقالوا إنه مجنون
به مس أو سحروه
أو ربما بليلاه مسكون
و مشى الجار الجديد
كأنه ضائع شريد
لا يدري إلى أين و لا ماذا يريد
غير مكترث بأن اليوم عيد
الذي رأيت عكس ما قالوه
إنه عاقل لكن محزون
هو ليس كما وصفوه
هو ينقب عن ذاته و من يكون
على إيقاع لحن ظريف
من توقيع أوراق الخريف
واصل سيره على الرصيف
ملتحفا بمعطف خفيف
وجهه الكآبة تعلوه
وبقلبه شجن مكنون
القلق يأكله و يمحوه
وعقله بألف سؤال مشحون
إلى كرسي كان اللجوء
جلس يتأمل في هدوء
يتساءل عن القادم و المخبوء
أ تطيب حاله أم تسوء
كيف إلى الأمل ندعوه
لتلمع و تضحك العيون
كيف بالأحلام نكسوه
لتخضر و تورق الغصون
***بقلم أمينة المتوكي***