العمارة فن و علم و ... اشياء اخرى
"هل العمارة فن ام علم؟" من المثير للدهشة استمرار هذا السؤال التقليدى فى الظهور و استمرار الجدل حول ماهية العمارة و علاقتها بالمعارف الانسانية الاخرى الادبية و الفنية و العلمية. عندما ظهرت تسمية العمارة فى العالم الغربى بمعناها الحديث فى القرن السادس عشر لم يكن هناك انفصال بين الفن و العلم. كان معماريو تلك الفترة يتفاخرون بمعارفهم العلمية و فلسفاتهم و فنونهم و معارفهم العامة المختلفة. و فى اغلب الاحيان كنا نجد المهندس المعمارى يمارس مهن اخرى متعددة بل و يمارس البناء بشكل مباشر على عكس ما نجد عليه المعمارى فى الوقت الحالى.
فى العصر الحالى نجد العمارة تتأثر بتطور العلوم والمعارف فى مختلف المجالات:
العلوم الانسانية:
تتأثر العمارة بمختلف العلوم والمعارف المتصلة بالإنسان والتى تحاول فهم طرق تفكيره وسلوكياته وثقافته ومنها: العلوم الفلسفية والاجتماعية والانثروبولوجية والنفسية وغيرها.
العلوم الطبيعية والهندسة:
تعتمد العمارة على العديد ممن العلوم الطبيعية الاساسية والهندسية التخصصية التى تحاول فهم مواد وعناصر ونظم البناء وقدرتها على التحمل، ومنها الفيزياء والرياضيات وخواص المواد وفروع الهندسة المدنية والميكانيكية والكهربائية المتعلقة بالعمارة.
الفنون الجميلة والتطبيقية:
تعتمد العمارة على تطبيق مفهوم الجمال وهو ما يميزها عن البناء فقط. وكما يقال "العمارة ام الفنون !" اى انها الحاضن والمحتوى لمختلف الفنون فى مكان واحد. وتؤثر الفنون الجميلة والتطبيقية فى فهم وعمل المعمارى ومنها فنون الرسم والنحت والجرافيك والموسيقى وغيره.
العلوم المعمارية والعمرانية:
تعتمد العمارة على علوم ومعارف خاصة بها وبمجالات التصميم العمرانى والتخطيط الحضرى وتنسيق المواقع والتصميم الداخلى.
ساحة النقاش