رُحمى بقلبي
هَبَطَ الظلامُ فأشعلي لي شُعلَةْ
فَـعيونُ قلبي بالأسى مُحتَلَّةْ
مجنونُ ليلى لم يَفقْ من ذُلِّهِ
فلترحمـي قلبـــًا تَوَسَّدَ ذُلَّهْ
ما زالَ يشردُ في مَدى أحزانهِ
يَكبو وَ يَصحو ،، فالكرى من قِلَّةْ
فلتشعلي شمعَ الوصالِ لَعَلّهُ
يَرنو ، فيبصرهُ الحبيبُ لَعَلَّهْ
"أهـواكِ" كم نامَتْ على أوجاعِهِ
كم قَهْقَهَتْ لَمّـا عليكِ تَوَلَّهْ
إنَّ القصـــائَدَ كُلّمـــا أََنْشدتُها
أبكي ، فتبكيني الحروفُ مَذَلَّةْ
كم أمطَرَتْ فيكِ القوافي أدمعي
وَبَدَتْ تُتَمْتِمُ بالجوى مُعتَلَّةْ
قلبي هو الغمدُ الذي أَوْدَعتِهِ
للشّوقِ ، كي يأتي الهُيــامُ يَسُلَّهْ
في بابهِ كلُّ الهمــومِ تَجَمْهَرَتْ
مُذْ صارَ يَشكو بالقصيدةِ خِلَّهْ
لم يبقَ منكِ سوى الطّيــــوف،
وخافقي
يَكبو وَيَحضِنُ حَسرتينِ وظِلَّهْ
قَلْبُ المُحِبّ من الشّجونِ دَليلُهُ
فَكَفى بمـا باحَ الفؤادُ أَدِلَّةْ
أدهم النمريني.
سورية