معارضة لشاعر العرب الأكبر أبو الطيب المتنبي .
نضت بالشوق روحي للوصالِ
شجوناً راسياتٍ كالجبال
لها وقعٌ على قلبي شديدٌ
تُقطِّعُ في حشائي كالنصال
لمن أشكو شجوني يازماني
ومن يدري الجوابَ على سؤالي
مضت أيام كان القلبُ يلهو
عن الأشواقِ والأوجاع سالِ
ويمسي نائماً عن كل جرْحٍ
ومن أوصاب هذا الكون خالِ
يُغنِّي يارياح الشوق هبي
ولا يدري بما تخفي الليالي
إلى أن دارت الأيام فينا
وأضحى الشوقُ يعصف بالخيالِ
ويذوي الفكرِ في صمتٍ عميقٍ
كمثلِ الريح يعصف بالرمالِ
وأبكي خلف هذا الكون سِرْاً
مخافة أن يرى العُذَّال حالي
لطف جمال عبدالله الهريش
اليمن