قصيدة

                                 (السحاب الهزيل!)

 

                    شعر / أحمد علي سليمان عبد الرحيم

 

            ديوان: (السليمانيات) & جزء: (سويعاتُ الغروب!)

 

موقع: (الديوان) & موقع: (عالم الأدب) & موقع: (الشعر والشعراء) & موقع: (أدب – الموسوعة العالمية) & موقع: (كتوباتي) & مكتبة: (نور) & موقع: (التبراة)

 

      (إن الكتابة مسؤولية عظيمة ، وأمانة يسأل الله الكاتبين عنها يوم القيامة. ومن هنا أخذتُ على نفسي عهداً مع ربي أنني منذ كتبت أنني لا أكتب أبداً ما يخدش الحياء ، أو ينال من القيم ، أو يرفع الباطل ، أو يستهزيء بالحق ، أو يوصّل لأفكار هدامة حقيرة ، لا تنصر الحنيفية السمحة. وكنت في كل مقال ، أو قصيدة شعرية ، أتذكر العهد والوعد ، ولا أخل بهما مهما كانت الظروف. إن الكتابة لا تنتهي رسالتها عند القلم والقرطاس ، بل فرادى الناس وعقولهم وأفكارهم ومستوى تفكيرهم وضمائرهم وأولادهم وبناتهم ونساؤهم ، كل ذلك أمانة نسأل عنها يوم القيامة. وأوصي كل كاتب أن يعلم أنه مسؤول. والحقيقة أن أغلب أفكاري كانت مجموعة من الآراء النقدية المتناثرة في الأوراق كانت قد سطرت في أكثر من كتاب وصحيفة وجريدة ومجلة ودورية وحولية ، في الرد على المغرضين المنحرفين الهارفين بما لا يعرفون ، ورحت أتابعها بذهول ودهشة ، وأعجب كيف يفكر مخلوق بمثل هذه الأشياء وبهذه الطريقة. ما أكثر من يكتبون اليوم ، ومعظم مقالاتهم هراء في هراء ، وضلال في ضلال. وأكتب اليوم (السحاب الهزيل) في الرد على مقالة مهترئة لأحد الساقطين! إن الآراء التي قرأت ليست بحق إلا ترجمة عملية ، للسقوط الذي يخيم على بعض البشر ، الذين انعكست لديهم المفاهيم والتصورات. فرأى أصحابها الباطل حقاً ، والحق باطلاً. وتذكرتُ على الفور قول الشاعر الحكيم الذي بين في بيتيه المشهورين أمانة الكلمة ومسؤليتها بين يدي الله تعالى: 

وما من كاتب إلا سيفنى ويبلي الدهر ما كتبتْ يداهُ

فلا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه

وسطرت هذه القصيدة لكل هارف بما لا يعرف. وأجعلها مستقبلاً دِرة عُمرية فوق رأس كل هازل ركيكٍ لا يدرك مسؤولية الأقلام!)

 

هل هذه الآراء لكْ؟

وتظن نفسك كالمَلَكْ

حرّفتَ كل حقيقةٍ

ويراعُ زيفك يرتبك

جمَّلتَ كل رذيلةٍ

ودعوتَ قومك للهَلك

إن المِداد على القرا

طيس اشتكى ، والمُعترك

أتنال من هَدي الإلـ

ـه ، وتستبيح - هنا – النسك؟

وأراك للأعراض - جهـ

ـراً ، في البرايا - تنتهك

لا يلعبنّ بك الهوى

لا يستبدّ بك الضحك

أعراضنا مسمومة

وغداً سيَطويك الحَلك

أنتَ الخؤونُ ، فلا وفا

لازلت تنسجُ في الشرك

هذي المقالات الكثيـ

ـرة في الخراب المرتبك

كنا نظنك مشرقاً

كالنجم في جوف الفلك

لكنْ سفلتَ بما كتبـ

ـت هناك في قعر البرك

ونفثت سُمك في الورى

وأراكَ يقتلك الحَسَك

وزرعتَ شوكك في درو

ب الناس ، حتى والسكك

ولقد كشفتُ زيوفكم

فأنا الخبيرُ بفِرقتك

يا فرقة بالزور تأ

كل بعضها مثل السمك

كُفوا الهُراء لأننا

في الخلق يأسرنا الغسك

لا تشتروا بالهَدي دنـ

ـيا ، قاتل الله البَعَك

فإذا فعلتم سوف ينـ

ـتحر اللواءُ ، وينبتك

ليست تعيش على الخُرا

فة أمة تُرضِي المَلِك

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 77 مشاهدة
نشرت فى 23 يناير 2024 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

99,548