أخطأتَ في العنوان:
إنـِّي أحـبـُّك ِقـالـهـا بـعُـجـالــةٍ
فـتبسَّمـتْ شـفـتـاي حارلساني
قلتُ المشيبُ تكاثرتْ خصُلاتُـه
قال الـهـوى لا لـيـس بـالألـوان
قـلـتُ الـفـؤادَ ضعيـفـةٌ نبضاتـُه
ووجـيـبـه مـــتـعـثـرٌ بــكـيـانـي
فأجابـني والـوجـهُ فـيـه تـعـجُّبٌ
الحـبُّ يُـذكي النارَ في الوجـدان
فـيـعـيـد مــرآنـا كأوَّل عـمـرنـا
قـسـمـاتـُنا كالعـاشـق الـولـهـان
فدعي الوساوسَ واستجيبي لنبضه
لاتـنـظري لـعـقـارب الأزمـان
الوقت يمضي مسرعاً بطريقه
فتـعـجَّـلي كفِّي عن الـزوغـان
وتخلصي من كلِّ أوهام النهى
وثـِقـي بـربِّ الـناس والأكوان
فـالله (خـيـرٌ حافظاً) لـعـبـاده
يحميكِ ربِّي من أذى الشيطان
قلتُ الحياةَ تـأخـَّرتْ بـعطائها
قد أخطأتْ في مـوقع العنوان
ولـقـد طلبتُ من الإله هـدايـةً
بعد السجود وسورة ِالفـرقان
فحلمتُ في الليل البهيم ِبهاجسِ ٍ
إذ قال لي عـودي إلى القرآن
وتـمـتَّعـي بنـصوصه وبـيـانـه
فـهو الـَّذي يـرويـك ِبالايـمـان
ودعي الغرام فإنـَّه وهمٌ سرى
مـثـل َالسراب ِبعـالم الانـسان
أدركتُ أنَّ الحبَّ راح زمـانُـه
العمرُ مـاض ٍوالحيـاةُ ثـوانـي
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
الكامل