رسالةٌ إلى م جا هد

"""""""""""""""

يا ساعياً للموتِ تطلبُ ودّهُ

من أجلهِ الفردوس تقتحمُ الرّدى

 

وبذلْتَ روحكَ والدّما أرخصتها 

في الذّودِ عن أرضِ البطولةِ والفدا

 

كرّستَ عمركَ للجهادِ نذرتهُ

نعمَ المجاهدُ فلَّ أرتالَ العِدا

 

لله درّكَ كم شفيتّ صدورنا

مرّغتَ أنفَاً والجبينُ لهم ندى

 

وكسرتَ شوكتهم وجستَ معاقلاً

كانت حصوناً …. والخيالُ تبدّدا

 

كالعنكبوتِ وبيتِ وهنٍ حصنُها

نكثتهُ ريحٌ ذات عصفٍ ما هدا

 

طوفانُ مجدٍ من قلوبٍ أبرقتْ

فانثال غيثٌ من سحابٍ أرعدا

 

طيرٌ أبابيلٌ تحرّقُ لا تني

ورصاصُ عزٍّ في سمائنا زغردا

 

كالليثِ يقتنصُ الأعادي واثباً

وبعزّةٍ : الله أكبر ردّدا

 

نادتهُ أمجادٌ تقادمَ عهدها

بَلِيَتْ وذلٌ ثوبَها قد قدّدا

 

فمضى يجدّد عهد مجدٍ تالدٍ

ويُعيدُ تاريخَاً مضى وتبدّدا

 

ويخطُّ في سفرِ الخلودِ بطولةً

تُروى على مرّ الزّمانِ على المدى

 

هذا جهادُ العازمينَ .. سبيلهم

إما انتصارٌ أو يُقالُ اسْتُشهَدا

 

إنْ ماتتْ الأجسادُ في عرف ٍ لنا

هذا صدى الأفعال صيداً خلّدا

 

والرّوحُ تعتنقُ النجومَ تضمُّها

فتنيرُ أرضَ الطُّهرِ إنْ نجماً بدا

 

ِعائدة قباني

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 91 مشاهدة
نشرت فى 23 يناير 2024 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

88,319