حياتُكَ مرورٌ وغرور
حَياةُ المرءِ تنقصُ لا تَزيدُ
وتفنى فالحيـاةُ لهـا حدودُ
تَزَوّد إنَّ خيرَ الزّادِ تَقوى
فلا شأنٌ يَقيـــكَ ولا نُقودُ
قطارُ العمرِ يُسرعُ في رحيلٍ
وما في هذه الدّنيـــــا خُلودُ
إذا ما شابَ عمرُك فـي صَلاةٍ
سيخبرُ عن أمانيكَ السُّجودُ
فكلُّ عِبــادةٍ للهِ ذخرٌ
وتكتبُها على الصُّحُفِ الشّهودُ
فلا تَمشِ الدّروبَ على ضلالٍ
ستشهدُ في ضَلالتِكَ الجُلودُ
لحاءُ الشّمعِ يبكي باحتراقٍ
إذا ما النّارُ في خيطٍ تَسودُ
فلا تَجْعَلْ لباسَكَ مثلَ شمعٍ
فإنَّ النَّفْسَ إنْ حَكَمَتْ وُقودُ
وناجِ اللهَ فــي قلبٍ ذليلٍ
وَدَمعٍ لا تَكلُّ بهِ الخُدودُ
وأسرع قبلَ أن تَفنى حياةٌ
وتُبنى فـــي مَنِيّتِكَ اللُّحودُ
أدهم النمريني.