(( طلائع التحرير ))

 

مـاذا تقـولُ لغافــــلٍ وسْــــنانِ؟

قد باتَ بين غوائـــلِ النســيانِ

 

يجثو على دربِ الشقاءِ مُهادنا

يلتـاذُ بيـــنَ الـجمـــرِ والنيـرانِ

 

ما عــاد يدركُ للصباحِ بوارقـــا

والليلُ بين الطَّرْقِ والســــنْدانِ

 

حتى تراءتْ في السماءِ غمامةً

لتُظـِـلَّ غزّة موئـل الشــــجعانِ

 

وتطلّ منهم عصبةٌ سارتْ على

دربِ طــــواهُ الـذلُّ بالأشجـان

 

دربُ الشهادةِ في صحارى بلقعٍ

كانَ القويمَ بســــالفِ الأزمـــانِ

 

دربُ يعبّدهُ الأشاوسُ بالدمــــا

حتى يصوغوا الفجرَ في الميدانِ

 

ويحطّموا أسطورةَ الجيشِ الذي

ظلّت طويلا في صدى الأذهانِ

 

ويقيموا في أرضِ الطهارةِ شامخا

يســمو عليّـا راســـــــــخَ البنيانِ

 

ما ضرّهــــمْ وَأْواءُ مِمَّنْ حولهـم 

متـوجّـــــسٍ يلتـفُّ بالخـــــذلان

 

أرأيـتَ صـقرا يســــتجيرُ بثعلبٍ؟

هــــذا لعمــــري قمّةُ الـهذيـــــان

 

لا تسـتهنْ في أمّــة العُرب التي

رسـمتْ طريقـــــا صِيغَ بالقرآنِ

 

هي أمّـــــــةٌ تكبو لتنهـضَ بغتةً

نارا تســـــيل ُبلجّةِ الطوفـــــانِ

 

فبدايةُ التحريرِ تعصفُ من هنا

من غزّةَ الإجـلالِ والفرقــــــانِ

 

الشاعر:خالد محمد إبراهيم/سوريا

           منبج/ التوخــــــــــــار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 100 مشاهدة
نشرت فى 17 يناير 2024 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

97,294