قصيدة أبي : __________ أَبي قَد كُنْتَ أَروَعَهُمْ مَسَارَا أبي قد كنتَ أَغزَرَهُم وَقَارَا أبي حزْتَ المكارمَ والمعالي ومثلُكَ في المعالي لا يُبَارَى أبي قلبٌ طَهُورٌ فَاضَ حُبَّاً تَقِيَّاً والنَّقاءُ بكَ استطارا عطوفاً، طَيِّبَاً لا لستَ تقسو كريماً في المحبّةِ لاتُجَارَى أبي مِثُلُ النّبيِّ تشعُّ نورا أَضَأَتَ العمرَ كنتَ لنا مَنارَا بقربك عشتُ إيماني وأمني حملتَ الهمَّ حُبَّاً واقتدارا أبي تبكي الحروف على لساني وحزني عَقَّني يأبى اسْتِتَارَا فَسَهمُ الموتِ باغتني بِفقدٍ وأشعلَ في حنايا الصّدرِ نارا أحاول كم أحاول ربط قلبي بصبرٍ كان لي يوماً شعارا أحاولُ ياأبي لكنَّ كربي كموجٍ عاصفٍ يأبى انحسارا أحاول صبرَ أيوبٍ ، ولكنْ أرى الأحزانَ تسكبُ لي احتضارا أحاولُ صبرَ يعقوبٍ ولكنْ رحيلُك يكسرُ القلبَ انكسارا أراني في غيابك مثلَ طفلٍ يتيمٍ صَادَهُ الفقدُ انهيارا دموعُ الشّوقِ تملأُ لي دلائي وهذا الفقدُ يسقيني المَرارا أحاول أن أَعِي أقدارَ رَبِّي وهل للموتِ ألتمسُ اعتذارا ؟! لماذا ؟! أينَ؟ كيفَ رحلتَ عنِّي ؟! وأرنو للجوابِ كما الحَيارى أبي كلُّ الأحبّةِ في ذهولٍ وقد نطقَ الأسى بهمُ جَهارا هنا ذكراكَ ليسَ لها انتهاءٌ بعاطرِ سيرةٍ فزتَ ازدهارا أبي مازال صوتُك ملءَ أذني يرنّ بمسمعي ليلاً نهارا تؤذنُّ للصّلاةِ بكلِّ وقتٍ مساجدنا تردّدها انبهارا وروحُك في زوايا البيتِ تسري وطيفُكَ في فؤادي ماتوارى فلا واللَّهِ ماغادرتَ قلبي وتبقى جندُ أشواقي سَهارى أبي مازلتَ تبذرُ قمحَ قلبي وأحصدُ خيرَك الأغلى ثمارا ستبقى ياأبي حَيَّاً بروحي أعانقُ وجهكَ الأحلى مِرارا سألتُ اللّهَ غاديةً وسُقيا لقبر أبي تُزَيّنهُ اخضرارا وعفواً قد رجوتُكَ ياإلهي له الرّحماتُ أسألهُ انهمارا سلاماً ياأبي منّي سلاماً جزاكَ اللّهُ في الفردوسِ دارا بقلمي : مريم كبّاش