ستعود خيبر
أنا قامعُ التَّضليل في الميدانِ
لله دَرِّي فارسُ الفرسانِ
أنا أوَّلٌ في ساحهِ يغشى الوغى
ويثير رعبَ الموتِ في العدوانِ
قلمي بثوبِ الظالمينَ شككتُهُ
فالحرفُ يصليهم لظى النِّيرانِ
صهيونُ تُشعل نارها في أمتي
فغرورها هوسٌ من الهذيانِ
لا زال يغريهم نزيفُ دمائنا
حتى استغاثَ الدمُّ في الوديانِ
حتى إذا جاء الإلهُ بوعدهِ
جئناهمُ بجحافل الطوفانِ
قد ضلَّلوا كلَّ الشعوبِ بفريةٍ
إذ إنهم من صفوة الديَّانِ!!
أنَّى لِمَنْ سفَكَ الدِّماء قداسةٌ
لا ليس ذا في الصُّحْفِ والقرآنِ
أنَّى لِمَنْ ذبحَ الصَّغير بمهدهِ
أنْ يهتدي بهديَّةِ الرحمانِ
أنَّى لمن أغروا بقتل نبيِّهم
وتحالفوا جنداً مع الشَّيطانِ
أنَّى لِمَنْ نكَثَ العهودَ وثيقةٌ
تحظى بحفظِ الأمنِ والإيمانِ
نحنُ الرِّجالُ وإنْ سألتم دهرَكم
ينبيكمُ بالذلِّ والخذلانِ
بالعدلِ أسرجنا الحياةَ منارةً
لتضيءَ ظلمةَ حائرٍ هيمانِ
ستعودُ خيبرُ بعدُ تُخبِرُ خُبْرَهُم
وتعيدُ عزَّةَ سالفِ الأزمانِ
بقلمي: رفيق سليمان جعيلة السليماني