((أيــــــهــــــا الــــلــــيـــل)) لـيتَ شـعري ماذا يكونُ الكلام فـي زمـانٍ طـغى عـليه اللّئام؟ فـــي زمـــانٍ آلامُـــهَ تـتـوالى وعـلى أهـله تـداعى الـخِصَام! أيــهـا الـلـيـلُ كــفَ عـنـا فـإنـا قـد كـبُرنَا وشـبَّ فـينا الفِطَام! كم صبرنا حتى شكا الصبرُ منا وصـمدنا حـتى عـلانا الـحُطَام ووقـفـنا كـالـراسياتِ شـمـوخًا وضربنا حتى استطابَ الحُسَام وعـصـرنا كــرمَ الـمـنيةِ خـمرًا وشـربـنا وكــم سـقـانا الـزئـام يـا إلـهي مـا حـيلتي واقتداري وأنـــا صــابـرٌ ولـيـلـي قــتـام كـلـمـا أقــبـلَ الـربـيـعُ يـغـنـي أدبـرَ الـصبحُ واسـتفاقَ الظلام يــا لـقـلبي مِــنْ أُمّــةٍ تـتعامى حُـرمَـةٌ تُـعتَدَى وشـعبٌ يُـسَام وخـنـوعٌ يـفـتُ عــزمَ الـغـيارا وارتــهــانٌ وَذِلــــةٌ واحـتـكـام وشِـجَارةٌ فـي كـلِ أمرٍ عصيبٍ وهــــوانٌ وخِــفّـةٌ واحــتـدام وانـحـناءٌ عــلا الـجزيرةَ حـتى مـلّـنَا الإنـحـنا وســقَ الـعِـظَام بــأيــادٍ تـحـيـكُ فـيـنـا بـــلاءً تَـلبِسُ الـحقَ أينَ منها السلام؟ بــأيـادٍ تـبـيـعُ لـلـنـاسِ وهــمًـا دِيـنُهَا الـعزفُ والـغُنَا والـحرام بــأيـادٍ تـغـتـالُ كـــلَ جـمـيـلٍ سـيفها الـمكرُ والـدَّهَا والـكلام أيـهـا الـحاملون سُـمَ الأفـاعي لا تـكـيدوا فـمـا لـديـكمْ وئـام قــد عـلـمنا أنَّ الـكـيانَ جـبـانٌ وعــهـدنـا أنَّ الـجـمـيعَ نــيـام وكـشـفـنا أنَّ الــسـلامَ شِــعَـارٌ صـاغهُ الـغربُ وارتضاهُ النِظَام فـحـمـلـنا آجــالـنـا وانـطـلـقنا وأغــرنـا، وقــد جـفـانا الأنــام ولـبـسنا تــاجَ الـكـرامةِ فـخـرًا وأنـتـصرنا، ونـحنُ قـومٌ كِـرَام عــبــدالــمــلـك الـــعـــبَّــادي.