حرفي الجسور
ما زلت في وجَع العروبة أكْتبُ
ومداد شعري في المآسي يسكبُ
ما زلت أبْحثُ عنْ مدادٍ صادقٍ
فالأمْرُ أكْبرُ من حروفٍ تشْجبُ
ما كان قولي ذات يومٍ كاذباً
(من كان مثلي لا يقول ويكذبُ)
هل كان حرفي يا رفاقي خائباً
أم كان دوْماً للمعالي يطلبُ ؟
ولأنّ شعري تعْتليه ِ فصاحةٌ
فبيان حرفي للبلاغة يُنْسبُ
مثْل الجبالِ فذاكَ حرفٌ راسخٌ
أسَمِعْت يوْماً في جبالٍ تُسْحبُ ؟
حرفٌ جسورً لا يلين لغاصبٍ
وهل الثعالب للعرينةِ تقْربُ ؟
أوْقفْت حرفي كي يكون مرابطاً
فيه العزائم والمكارم تُجْلبُ
فالشّعْر في وجع العروبة همّةٌ
أنا شاعرٌ لا ينْثني أو يهْربُ
عبدالعزيز أبو خليل