............الحالُ أهوالُ .
يـا عـاشقًا أرضَهُ ، حـيّـاك منـتـفضًا
صبْـرًا لـحـقٍّ ، فــفـي زنْــديْـك آمـالُ
لولا الدّموعُ هـمَـتْ ، قـد ضرّنا وجَعٌ
فالحالُ تُدمي ، وكـمْ في الحالِ أهوالُ
أعـرابُـنا فـزِعوا ، بـاعـوهُ مسجـدَنا
ألـغَـوا عـروبـتَهمْ ، لـلخِـزيِ أمْـثالُ
ظـنّـوا ذقــونَـهَـمُ لـلـدّيــنِ حـافـظـَةً ً
والــدّيــنُ قــائــدُهُ ،عـــزمٌ وأبـطـالُ
فـي بـاحة القدس قـد ردّوه معتصمًا
وخـالدًا ، فـلَهُـمْ فـي السّاحِ إجلالُ
وإنْ نـسيـنا ، فـلـنْ نـنسى مـقاومـةً
تـاريـخُـنـا بـهِــمُ صاغـتْـه أجــيـالُ
ردّوا كـرامَـتـنا ، والـقـدسُ شاهـدةٌ
هـمْ فـتـيَةٌ زُغُبٌ ، مـا غـرّهُمْ مـالُ
بلْ سطّروا في سبيلِ القدسِ ملْحَمَةً
منْ ذا يعيشُ، وبـابُ الـقدسِ يُغتالُ؟
حـقـًّا هـمُ عـرَبٌ ،مـن نسلِ أحمَدِنا
مـن آلِ بـيتٍ ، وغيرَ العزِّ ما نالوا
نـالـوا شهـادتَـهـم ، واللّـهُ بـاركَهمُ
ما عادَ حـقٌّ ومـا في السّاحِ قوّاّلُ
وأنــتـمُ غـبـْـتـُمُ ، أعــرابَ أمّـتِـنا
فليحمِ مسجـدَنا فـي الـقـدسِ أطفالُ
همُ الزّنابقُ ، هم أقمارُ ، هم غدُنا
همُ الملايينُ ، قولُ الفعلِ ما قـالوا
فـي متْـنهِم حـجَـرٌ يحـمـيها أمّـتَنا
مـا ضرّهـم أبـدًا لـلـقـدسِ أحْـمالُ
وأنـتـمُ عــرَبًا ، يـا ضـيعةً نسبًا
جئتم بخزيٍ ووزنُ الخزي أرطالُ
عبد الله سكريّة..