في مدح رسولنا صلى الله عليه وسلم
بقلم الشاعر عمر بلقاضي/ الجزائر
***
لكَ الحُبُّ العميمُ لك الثّناءُ
طريقتُك الهدايةُ والسّناءُ
أتيتَ العالمين بكلِّ خيرٍ
وقد سعِدَ الذين إليكَ فاؤوا
ولكنّ الجُفاةَ وقد تولَّوْا
مصيرُهمُ التّعاسة والشّقاءُ
أتوقُ إلى المديح لفَرْطِ شوقي
فيُثنيني التّضاؤُل والحياءُ
فكلُّ المدح مهما كان حيًّا
فشأنُك في الوجود له سماءُ
أتوصفُ بالشُّموسِ وأنت أسمى
بك الأرواح في الدُّنيا تُضاءُ ؟
حُروفي لا تُطيق أداءَ حقٍّ
لنورِ اللهِ ، يغلبُها البهاءُ
بهاءُ الرُّوحِ يُبهرُ والمُحيَّا
ضياءٌ في القلوب له ضياءُ
فمعذرةً رسولَ الله لمَّا
أقصِّر فاللِّسانُ به عياءُ
أتسعفني الحروفُ لمدح قلبٍ
وشائجه المكارمُ والوفاء؟ُ
به الإيمانُ روحٌ في الحنايا
نتيجتُه السّعادة والهناءُ
حنونٌ مشفقٌ يهدي البرايا
شريعتُه الحماية والشِّفاءُ
وذكرُ الله يملؤه سواء
أكانَ اليُسرُ أم نزلَ البلاءُ
لقد قاد الوجودَ إلى المعالي
وما أضناه كِبْرٌ أو رِياءُ
حبيبٌ للقلوب فترتضيه
ولو مَنعَ التَّكبُّرُ والجفاءُ
لقد صلى عليك الله دوما
.ففي الذِّكر الحكيم له نداءُ
ألا صلُّوا على المحمودِ حمْدًا
تُردِّدُه البسيطةُ والسَّماءُ