{ ما لي وللشعـر } من البسيط

 

رفـقـاً بـمـن أورثـوا الأجيـالَ تبـيـانـا

وألَّـفـوا مـن قـوافـي الشـعـرِ ديـوانـا

 

أثــروا مـحـافـلـنـا عـلـمــاً ومـعــرفـةً

وأطـربـــوا مـن بـديــعِ الـقــولِ آذانـا

 

على خـطـاهم مشيـنـا نـقـتـفـي أثـراً

فـهــم لــنـا قـــدوةٌ مـا الـلــهُ أبـقـانـا

 

تبـَّت فضاءاتُ هذا العـصرِ كم عبثت

فـي مـنـحِ ألـــقـابـهـا زوراً وبـهـتـانـا

 

فـقــد بـلـيـنـا بـمـن أبـلـى مـنـابــرنـا

واحـدودبـت خـجـلاً مـمـا تـرى الآنـا

 

يـا غـافـلاً عن أصولِ الشعـرِ معـذرةً

دع عنكَ هـذا الـعـنـا فـالـعـُّي أعيانـا

 

أفنيتَ عـمـركَ كـي تحظى بـقـافـيـةٍ

لا نـلـتَ مـجـداً ولا كُـلِّـلتَ تـيـجـانـا

 

أتحسـبُ الـشعـرَ أطـبـاقـاً مـعـلـبـةً؟

أو سـلـوةً أو كـلامـاً كيـفـمــا كـانـا؟

 

الشعـرُ فيضٌ من الإحساسِ نسكـبـهُ

بـيــنَ الأنـــامِ تــراتـيـــلاً وألـحــانـا

 

وأجملُ الشعـرِ مـا قـد جـاءَ منـهمـراً

دونَ التـكـلُّــفِ ، لا نـظــمــاً وأوزانـا

 

ما لي وللشـعـرِ كـم حـاولـتـهُ عـبـثـاً

لا انـقـــادَ أو رقَّ لـي يـومـاً ولا دانـا

 

مـازلتُ رغـمَ سِنـيِّ الـعـمـرِ مـبـتدِئـاً

كالطفلِ يعييـهِ نطقُ الحـرفِ أحيانـا

 

لكـنَّ لـي فـيـهِ حـرفـاً ليـسَ يـنـكـرهُ

إلا الـذي لصهـيـلِ الحـرفِ قـد شـانـا

 

هــذا مـقـــالـي ولـلأحـبــاب أنـشـرهُ

يـا ربّ أحـيِ لـمـن بـالـذكـرِ أحـيـانـا

 

لؤي صفدلي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 195 مشاهدة
نشرت فى 23 سبتمبر 2023 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

97,341