قصيدة بعنوان: ( طريق الحب)
أتظن أنك قد ملكتَ فؤادي
وعواطفي ومشاعري وقِيادي
فمضيتَ في دربٍ طويلٍ شائكٍ
عبر الجبال بهمةٍ وعنادِ
وتظنُّ أنك قد وصلتَ لقمةٍ
فتراك تهبط فجأةً في وادي
وتصيح من عمقٍ فلا يصلُ الصدى
إلا إلى أذنيك حين تنادي
***************
يامن ركبتَ البحر دون سفينةٍ
أو مركبٍ أو قاربٍ أوزادِ
أحسبتَ أن البحر يبقى ساكناً
وبأنه في كل يومٍ هادي
فمضيتَ تسبح لا يهمُّكَ غدرُه
أو بعضُ موجٍ من بعيدٍ بادي
حتى أتى وطغى وثار بقوةٍ
فعلمتَ أن الأمر ليس بعادي
******************
يا أيها المغرورحسبكَ ما جرى
وكفاك في هذا المجال تمادي
فالقلب لا يهفو ويصفو عنوةً
لكن بكل لطافةٍ وودادِ
فاسلك طريق الحب سهلاً واضحاً
وامدد إليه عواطفاً بأيادي
ستراه قد بسط الطريق ممهَّداً
سهلاً بلا حُفَرٍ ودون وِهادِ
**************
ما كان قلبي لعبةً تلهو بها
أو نزهةً في روضةٍ أو نادي
قلبي له قدسيَّةٌ ومحارمٌ
من صانها يهفو إليه فؤادي
وأنا أرى في الحب شيئاً سامياً
وعواطفاً ترقى وذاك مرادي
والحب أخلاقٌ وقلبٌ طاهرٌ
وسموُّ روحٍ في الهوى ومبادي
والحب يرقى فوق ما هو زائلٌ
ولسوف يبقى للبصيرة هادي
١ _ ٧ _ ٢٠٢٣
المهندس : سامر الشيخ طه