يا ليلُ

 

سارَ الحبيبُ وذا حبّي أُوَدّعُهُ

والقلبُ منفطرٌ والوجدُ يفجعُهُ

 

والدّمعُ يأبى خدودي أنْ يفارقَها

مَنْ للضّعيفِ إذا هَلَّتْ مدامعُهُ؟

 

ذَكَرْتُهُ فَانْحنى شِعري على ورقي

وصرخةُ القلمِ الملتاعِ توجعُهُ

 

الحرفُ ينزفُ من قيدِ الجَوى وبهِ

آهٌ إذا طرقَ الإلهـــامُ تلفعُهُ

 

هو الحبيبُ الذي ما كنتُ أذكرهُ

إلّا وقـــالَ مدادي كيفَ تُرجِعُهُ؟

 

كنـّا إذا غَمِضَتْ للنــّاس أعينُهمْ

"العشقُ"من دمعةِ الأسحارِ نَجْمَعُهُ

 

نلوذُ بالليلِ حتّى الصّبحَ يدركنا

والشمسُ لو بزغَتْ للدِّفءِ نُوْدِعُهُ

 

ياليلُ مَنْ يطفئُ الأشواقَ إذ لعبَتْ

بالقلبِ واسْتَعَرَتْ بالسُّهدِ أضلعُهُ؟

 

 ليت الذي أجّجَ الأشواقَ يسمعنا

فنحنُ في لجّةِ التّهيـــامِ نَسمعُهُ

 

أدهم النمريني .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 103 مشاهدة
نشرت فى 26 أغسطس 2023 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

97,409