هَل أنتَ أنتَ؟؟

...................

وتقولُ لي :عفواً ..أَهََلْ ناديتني؟!

مَن أنتَ؟ قل لي:من أنا؟كي أعرفَك

 

يبدو غريباً ذلكَ الصوت.......الَّذي

قد هَزَّهُ صوتُ النشيجِ......فَأفأَفَكْ

 

صوتُ انسكابَ الماءِ في نارَ الغوى

والجمرُ في رَمضاءِ غدرِكَ...جَفَّفَكْ

 

ما كان في كَفِّي عَصاَ...... سحريةً

تهوى ظهوركَ بغتةً كي ......تلقُفَكْ

 

أو كنتَ رشفةَ خَمرَةٍ .... قَد عُتِّقَتْ

وأتيتَ تُغري مِبسَمي... كي يَرشُفَكْ

 

وَأنا رأيتُكَ .............شاعِرَاًمُتَمَكِّناً

ما كنتُ أجرؤُ أن أُساجِلَ ...أحرُفَكْ

 

هل أنتَ أنتَ ؟؟ أَوَ لم تَكُن إلَّا أنا؟!!

أسرَفتَ في هجري وزِدتَ تَعَسُّفَك!!!

.............

فَأجبتها : هل قلتِ لي لا أعرفَك.؟!

فأنا اتيتكِ كي أُغَيِّرَ .........موقفَكْ

 

وأنا ابتهالات المساء .....وَسِحرُها

وأنا نسيمُ الصبحِ لَمَّا .......هَفهَفَكْ

 

وَأنا المعاني الهارباتِ الى ....العلا

والمودعاتِ شقاوتي .......وتَعَفُّفَكْ

 

وغِوايةُ العِنَّابِ في شفةِ ......دَعَتْ

شَفةً لِتُطفي ظَمأتِي ........وتَلَهُّفَكْ

 

فأنا وأنتِ -فَدَتكِ روحي - ..واحدٌ

ولقَد أتيتُكِ نادٍماً ........كي أنصفَكْ

 

وَدَعِي اِحمرارَ الوجهِ يعلُنُ .....ثورةً

حمراءَ تُنهي جُرأتي........ وَتَطَرُّفَكْ

 

ودَعِي ارتباكَ الغصنِ يعزِف.....لحننا

إيقاعُهُ يَلِجُ المَسَامَ ...........لِيَرجِفَكْ

 

لحناً عزفناهُ معاً في ...........ليلةٍ

دَاعبتِ صدري حينها .....ما ألطفكْ

 

ثَقُلَت ثمارُكِ حينَ حانَ ......قطافُها

وسننتٌ باطِنُ مِنجلي ...كي أَقطفكْ

 

فتفتَّقت فاراتُ عطركِ في ......يدي 

وَشقاوةُ الخلخالِ شَقَّت ...شرشَفَكْ

 

هِزِّي إليكِ الآنَ جِذعَ ........رغائبي

يَسَّاقطُ الرطبَ الجنيَّ .....ليشغفَك

 

قالت وقد ثملتْ بخمرِ ........عناقنا:

(أخمَدتَ ثورةَ لَهفَتي .......ماأظرَفَك

 

فيكَ التَناقُضَ واضحٌ.........لكنَّني

أهوى مجونَكَ في الهوى..وَتَصَوُّفَكْ)

......................

أبو مظفر العموري 

رمضان الأحمد.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 111 مشاهدة
نشرت فى 10 أغسطس 2023 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

99,744